أعلنت مصادر أمنية عن وفاة الفلسطينى يوسف أبوزهرى، شقيق سامى أبوزهرى، المتحدث الرسمى باسم حركة حماس، مساء الأحد الماضى، داخل سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد 6 أشهر من إلقاء القبض عليه بتهمة التسلل إلى البلاد عبر الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة. وفى الوقت الذى رفض فيه المصدر الإفصاح عن سبب وفاة يوسف أبوزهرى «38 عاماً»، أرجع مصدر أمنى آخر الوفاة إلى «إصابته بأمراض مزمنة أودت بحياته»، موضحاً أن ملفه الطبى «ملىء بالأمراض»، غير أنه عاد وأوضح أن وزارة الداخلية ستصدر لاحقاً بياناً بتفاصيل الواقعة. وأضاف: «أبلغنا أسرة المتوفى، وحضرت وتسلمت جثمانه بالفعل». وقال طبيب بمستشفى جامعة الإسكندرية: «قبل أسبوع تقريباً أحضر مسؤولو سجن برج العرب، سجيناً يعانى من نزيف داخلى، ورفضوا تسجيل بيانات فى دفاتر وسجلات المستشفى، الأمر الذى أثار انتباهنا كأطباء بالمستشفى، قبل أن نعرف أنه شقيق أحد قيادات حركة حماس، فاتصلت به وأبلغته بوفاة شقيقه متأثراً بمرضه». وفى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، قال سامى أبوزهرى: «إن عائلة أبوزهرى تحتسب شقيقه يوسف شهيداً عند الله بعد أن توفى جراء التعذيب الذى تعرض له فى السجون المصرية»، على حد قوله، وأضاف: «شقيقى أصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب الذى تعرض له بالسجن خلال الأسبوعين الماضيين، ورفضت مصلحة السجون نقله إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية». وأوضح أنه تم نقل شقيقه «يوسف» إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، وأدخل إلى الاستقبال، حيث أجرى أطباء المستشفى له عملية إسعاف أولية، غير أنم رفضوا إبقاءه فى المستشفى رغم أن النزيف لم يتوقف، وأعيد للسجن حتى أعلن، أمس، عن وفاته. وأوضح فوزى برهوم، الناطق باسم حماس فى غزة، أن بياناً رسمياً عن الحركة فى هذا الشأن سيصدر لاحقاً. وكانت أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من الفلسطينيين تسللوا بشكل غير قانونى إلى مصر، منهم أيمن نوفل، قائد كتائب القسام فى المحافظات الوسطى بقطاع غزة، وخميس المصرى، شقيق القيادى بحركة حماس مشير المصرى.