أكد الدكتور فتحى شبانة، مدير مستشفى حميات إمبابة، أن المستشفى كثف من استعداداته لاستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير بعد بدء العام الدراسى، وأعد غرفة للطوارئ مزودة بفاكس وخط تليفون، لاستقبال استفسارات المواطنين.. عن كيفية تعامل المستشفى مع الحالات المصابة والخدمات التى يقدمها لهم كان هذا الحوار: * أنتم خط الدفاع الأول ضد أنفلوانزا الخنازير.. فما هى استعداداتكم؟ - أُعلنت حالة طوارئ بنسبة 100% منذ ظهور الفيروس فى مايو الماضى، استعداداً لاستقبال المصابين أو المشتبه فيهم، طبقا لأحكام الخطة الاستراتيجية التى وضعتها الوزارة. *ماذا عن سعة المستشفى لاستقبال المرضى فى حالات الطوارئ؟ - تصل سعة المستشفى إلى 750 سريراً، ويتيح إنشاء معسكرات أخرى بين مبانيه لإضافة 2000 سرير، والمستشفى مزود بكميات كبيرة من التاميفلو، المتوافر فى المخازن منذ عام 2006. * لاحظنا عدم ارتداء بعض الأطباء والممرضين الكمامات فى العيادة الخارجية رغم أنها أول احتياطات استقبال المصابين– فما تعليقك؟ - لدينا أكثر من مليون قناع أو «كمامة»، وهو مخزون استراتيجى للمستشفى، ويلتزم الأطباء بارتداء الأقنعة وقت اللزوم، خاصة عند التأكد من وجود الفيروس، لأن الأطباء «مش هيمشوا فى المستشفى بالقناع طول الوقت»، كما أن جميع العاملين فى المستشفى دائمو الاهتمام بتطهير أنفسهم ومعداتهم. * هل زادت أعداد المترددين على المستشفى هذه الأيام بعد بدء العام الدراسى؟ - يستقبل المستشفى ما بين ألف و1500 مريض يومياً خلال فصل الشتاء، ويزداد هذا العدد أثناء الصيف، وكنا نتوقع زيادة هذا العدد مع بداية الدراسة بسبب تخوف وقلق المواطنين من الفيروس، لكن شيئاً لم يحدث. * هل استقبلتم حالات اشتباه بالعدوى من الفيروس محولة من المدارس؟ - فى اليومين الأول والثانى بعد بدء الدراسة لم تُحول إلينا حالة واحدة. * كيف تتعاملون مع قلق المرضى الذين يترددون على المستشفى وهم فى شك من الإصابة بالمرض؟ - نأخذ مسحات من المرضى لتحليلها فى المعامل المركزية للوزارة، بتكلفة ألف جنيه للعينة، لا يتحمل منها المريض مليماً واحداً، وهناك إجراءات مشددة وضعها قطاع الطب الوقائى بقيادة الدكتور نصر السيد والدكتور عمرو قنديل بعدم أخذ المسحات إلا من المرضى المشتبه فى إصابتهم بالمرض، والذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة لأكثر من 38 درجة، مع احتقان فى الحلق وكحة وآلام فى العظام أو الرأس. * هل يتم حجز جميع الحالات الذين تؤخذ منهم المسحات فى المستشفى؟ - هناك قسم خاص لعزل المصابين داخل المستشفى، إلا أنه ليس بالضرورة أن نقوم بحجز جميع الحالات المشتبه فيهم، والذين نحرص فى البداية على الاطمئنان عليهم، عن طريق إجراء تحليل دم للمريض وعمل أشعة على الصدر ثم يغادر المستشفى بعد أن يطلب منه عدم الخروج من منزله أو التعامل مباشرة مع الآخرين حتى نعرف نتيجة التحليل، التى نبلغه بها تليفونياً. * ماذا تفعلون حالة التأكد من إصابة المريض بالفيروس؟ - منذ ظهور الفيروس وحتى ما يقرب من 3 أسابيع كان لابد من حجز المصابين داخل المستشفى أما الآن فقامت الوزارة بعمل نظام لعزل المريض فى منزله، بعد التأكد من وجود مكان يمكن عزله فيه بمفرده لمدة 7 أيام، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وهى أن يفتح النوافذ كى يدخل الهواء والشمس لغرفته، دون استخدام أجهزة للتهوية، وألا يختلط بأحد دون أن يرتدى الكمامة، ويشترط مسح الحجرة المقيم فيها يوميا بالكلور المخفف، وبمجرد أن يخرج من الحجرة لابد أن يغسل يده قبل أن يخلع الماسك بالماء والصابون. أما إذا كان المريض يعانى من أمراض مزمنة أو ليس لديه مناعة لمقاومة الفيروس ولا يوجد مكان لعزله فى المنزل وقتها يكون المستشفى هو بيته ويحجز فيها فورا. * هل أثبت نظام العزل فى المنزل نجاحاً أم لا؟ - بالنسبة لمستشفى حميات إمبابة طبقنا هذا النظام مع 4 حالات فقط والحمد لله تم شفاؤهم على خير، وهناك لجنة من الطب الوقائى التابع له سكن المريض تزوره فى المنزل بصفة مستمرة، لعمل تقصٍ ومتابعة للحالة وللكشف على أسرته، وتوعيتها بكيفية التعامل معه، أى أن الطبيب يصل إلى منزل المريض «ديليفرى»، ونسعى إلى تعليم المواطنين ثقافة العزل فى المنزل، لأن المرض فى مرحلته الأولية لا يشكل خطورة كبيرة على حياة المواطنين، كما أن هذا النظام يوفر أماكن وأسرّة فى المستشفيات لمرضى ربما تكون حالتهم أكثر خطورة. * هل يطبق هذا النظام على جميع المرضى فى المراحل العمرية المختلفة؟ - لا.. فهذا النظام يطبق على جميع المرضى فيما عدا الأقل من 5 سنوات، والأكثر من 65 عاما، فهؤلاء يتم حجزهم فورا فى المستشفى، حتى لو كانت إصابتهم بسيطة، كما نحجز كل من لديهم أمراض مزمنة، مثل السكر والكبد والفشل الكلوى، أو من يعانون من قىء مستمر أو التهاب رئوى. * هل هناك نقص فى بعض المعامل أو الأشعة اللازمة لعلاج المرض؟ - لا يوجد نقص فى أى شىء. * بعض المترددين على المستشفى تضرروا من إساءة معاملة الأطباء لهم فى العيادة الخارجية؟ - هناك بعض التصرفات الفردية من بعض الأطباء والممرضات غير الأمناء، تؤدى إلى إهمال المرضى أو إساءة معاملتهم والاستخفاف بأوجاعهم، لكنى لا أستهين بأى شكوى تقدم ضد طبيب. * هل أنت راض عن مستوى نظافة المستشفى؟ - لا أنكر سوء حالة النظافة فى المستشفى، وهو ما تعانى منه جميع المستشفيات الحكومية، لعدم وجود عمال نظافة بالقدر الكافى.