وسط فرحة عارمة عادت صباح أمس بعثة المنتخب الوطنى من زامبيا بعد الفوز على منتخبها بهدف فى المباراة التى جمعت الفريقين أمس الأول على استاد كونكولا ضمن الجولة الخامسة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم وارتفاع رصيد الفريق إلى 10 نقاط. وجاءت الفرحة بعد أن تجاوز الفريق أصعب العقبات فى طريق صعوده إلى المونديال، حيث قهر الظروف المعاكسة وخطف فوزاً غالياً جدد معه آماله فى التأهل إلى كأس العالم رغم السيطرة شبه الكاملة لمنافسه على مجريات اللقاء. ورغم الاعتراف بسوء الأداء خرج الجهاز الفنى واللاعبون وسط أهازيج وآهات البعثة المصرية القليلة التى لم تتجاوز 300 شخص حتى الوصول لمقر الإقامة بفندق روتيا. وأكد حسن شحاتة، المدير الفنى، أن الفوز على زامبيا هو الأصعب فى مشوار الفريق، نتيجة الظروف الصعبة التى واجهناها منذ الوصول لمطار أندولا. وقال: كنت قلقاً طوال الوقت لكنى تماسكت لكى لا ينتقل الشعور إلى اللاعبين، واعترف شحاتة بأن الأداء لم يكن على المستوى المطلوب ولا يليق باسم منتخب مصر، بطل القارة الأفريقية، خصوصاً فى الشوط الأول، لكننا حققنا الهدف، وأرجع سوء الأداء فى النصف الأول من المباراة إلى خوف اللاعبين، وحرصهم على الفوز بالمباراة، حيث لم يكن لدينا بديل آخر، إضافة إلى سوء أرض الملعب وارتفاع درجة الحرارة، وأضاف شحاتة: عندما تخلص اللاعبون من تلك المشاكل تغير الحال للأفضل. وحول التغييرات الهجومية التى أجراها فى الشوط الثانى قال شحاتة: كنت أفكر فى الفوز ولا شىء غيره، لذا غامرت بتغييرين هجوميين للسيطرة على وسط الملعب وإجبار المنافس على التراجع، وأكد المدير الفنى أن شبح الهزيمة كان يطارده أحياناً رغم طبيعته بالنظر إلى الأمور الإيجابية، وقال: كنت أتذكر كلما فكرت فى ذلك مباراة تونس فى تصفيات كأس العالم 1978، وكيف كان كل همى بعد المباراة أن أهرب من مواجهة الجماهير رغم أنى كنت لاعباً وأتحمل مسؤولية نفسى فقط وقتها. من ناحية أخرى، يعقد الجهاز الفنى اجتماعاً صباح غد «الثلاثاء»، لوضع الترتيبات الخاصة بمباراة الجزائر فى الجولة السادسة والأخيرة والمقررة فى 14 نوفمبر المقبل، حيث ينتظر أن يطلب حسن شحاتة، المدير الفنى، تأجيل بطولة الدورى، بما يمنحه الوقت الكافى لإعداد الفريق، وعلمت «المصرى اليوم» أن الجهاز طلب إقامة مباراة ودية خلال التجمع بما يساهم فى تجهيز الفريق على غرار ما تم مع موريشيوس قبل مواجهة زامبيا، وأن مسؤولى الاتحاد بدأوا اتصالات مباشرة مع عدد من الدول للاتفاق على اللقاء. يأتى هذا فى الوقت الذى يعقد فيه مسؤولو اتحاد الكرة اجتماعاً خلال ساعات لإقرار المكافآت الخاصة باللاعبين، وحسم عدد من القضايا المهمة، منها مصير سكوب ومنتخب الشباب، إضافة إلى اعتماد برنامج إعداد المنتخب الأول لمباراة الجزائر. على صعيد آخر، قرر الجهاز الفنى العفو عن محمد زيدان، لاعب بروسيا دورتموند الألمانى والاكتفاء بفترة إيقافه، التى امتدت أكثر من شهر، حرم خلالها من اللعب فى مباراتى رواندا وزامبيا، لتزداد فرصة اللاعب فى العودة للفريق قبل التجمع لمباراة الجزائر فى حالة حفاظه على المستوى الذى ظهر عليه. وقال حسن شحاتة إن القرار جاء فى الوقت المناسب وبإجماع أعضاء الجهاز الفنى، واعترف بتعرضه لضغوط من قبل مسؤولين باتحاد الكرة لاتخاذ هذا القرار فى وقت سابق، وأضاف: لكننا اتخذناه فى التوقيت المناسب وبما يضمن تحقيق الغرض من العقوبة، وقال: رفضت فكرة العقوبة المادية، وكنت حريصاً على أن يتعلم اللاعب درساً مهماً يتعلق بأهمية تمثيل منتخب بلاده، وتابع: لكنى لن أقبل بمثل هذه التصرفات من اللاعب مجدداً. وأكد شحاتة أن قرار رفع الإيقاف عن زيدان جاء من منطلق مبدأ العفو عند المقدرة، وتمنى شحاتة أن يعوض زيدان ما فاته فى مباراة الجزائر، وأبدى سعادته باقتراب عماد متعب من العودة. سليمان يشكر مدربى الحراس وجه أحمد سليمان، مدرب حراس مرمى المنتخب، شكره إلى أحمد الدهراوى، وجابر الجرايحى، ومجدى بهلول، مدربى حراس المرمى فى أندية الإسماعيلى والمنصورة والاتحاد، نتيجة جهودهم فى تجهيز الحراس الثلاثة فى الأندية، مما يسهل من مهمته فى إعداد الحراس، وأشاد سليمان بالحضرى واعتبره نجم اللقاء الأول، وقال إنه يمر بأفضل فترات عمره. استياء من الطيران حالة من الاستياء أصابت أعضاء البعثة فى مطار أندولا بسبب تأخر إقلاع الطائرة، حيث حضر أعضاء البعثة فى التاسعة مساء وبعد طول انتظار اكتشفوا عدم حضور طاقم الطائرة، وزادت الأزمة مع غياب كل أنواع الخدمات فى مطار أندولا، وأنقذ مهيب عبدالسلام، منسق البرامج الرياضية بقناة الحياة اللاعبين، بإحضاره كميات كبيرة من المياه المعدنية والغازية على نفقته الخاصة. إشادة بعبدالواحد ومهدى نال الثنائى كمال عبدالواحد، إخصائى التأهيل، ووليد مهدى، المنسق الإعلامى بالمنتخب، إشادة أعضاء الجهاز الفنى، بعدما نجح الأول فى تجهيز محمد بركات، الذى عانى من جزع فى الكاحل، فيما نجح الثانى فى توفير سبل الراحة للبعثة الإعلامية، لدرجة أن الجهاز الفنى أكد فى نهاية الرحلة أنه لم يشعر بأعضاء البعثة الإعلامية. احتفالية خاصة احتفل الثلاثى أحمد سليمان، مدرب حراس المرمى، وعصام الحضرى، وأحمد حسن، بالفوز على زامبيا بطريقتهم الخاصة داخل حمام السباحة بفندق بروتيا، حيث خلعوا ملابسهم عقب النزول من أتوبيس الفريق، وهرولوا إلى الحمام للتغلب على حرارة الجو وللتعبير عن سعادتهم بالفوز الغالى.