اجتاحت أمس أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوباليابان، أسفرت عن اقتلاع أسقف وانقطاع التيار الكهربائى عن أكثر من 10 آلاف منزل مع اقتراب الإعصار «ميلور» من سواحل البلاد، فيما أكدت وكالة الأرصاد الجوية أن «ميلور» قد يكون أشد إعصار يصيب جزر اليابان الرئيسية منذ أكثر من 10 أعوام. وتحرك الإعصار صباح أمس بسرعة 53 كلم فى الساعة قبالة جزيرة أمامى (أقصى الجنوب) نحو الشمال وباتجاه جزيرة هونشو الكبرى، التى من المتوقع أن يصل إليها اليوم، وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية أن يكون مسار «ميلور» مشابهاً لإعصار خلف 5 آلاف قتيل فى 1959، موضحة أن الإعصار الجديد يهدد المراكز الصناعية ذات الكثافة السكانية العالية فى البلاد برياح شديدة وعواصف وفيضانات وأمطار قد تصل إلى 500 ملم فى أنحاء جنوباليابان. ومن جهتها، نصحت السلطات اليابانية السكان بتحصين نوافذ منازلهم وتخزين مياه فى أحواض الحمامات تحسباً لانقطاع المياه، وجمع أغراضهم الأكثر أهمية تحسباً لأى عملية إخلاء طارئة. وفى غضون ذلك، عاد الإعصار «بارما» ليضرب الأقاليم الواقعة فى أقصى شمال الفلبين أمس، بعد أن خفت حدته وظل يدور فوق البحر لمدة يومين. وقال ناثانيل كروز، رئيس مكتب الأرصاد الجوية، إن «بارما» وصل اليابسة فى إقليم إيلوكوس نورتى برياح بلغت سرعتها 85 كم/ساعة، وأضاف أن الإعصار شبه ساكن، ومن المتوقع أن يظل ساكنا فى المنطقة خلال اليومين المقبلين. ونصح مكتب الأرصاد الجوية المقيمين فى المناطق المنخفضة والقريبة من المنحدرات الجبلية باتخاذ الإجراءات الاحترازية، تحسبا لحدوث انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة. وعلى صعيد جهود الإغاثة، دعت الأممالمتحدة إلى جمع 74 مليون دولار لتقديم المساعدة الفورية لما يزيد على مليون فلبينى تضرروا جراء إعصارى «كيتسانا» و«بارما» اللذين ضربا البلاد، فيما أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن «تعازيه العميقة» لضحايا «كيتسانا» فى الفلبين، وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خصصت 1.8 مليون دولار لجهود الإغاثة. ومن ناحية أخرى، أفاد مركز المسح الجيولوجى الأمريكى بأن زلزالا شدته 5.6 درجة وقع على عمق 10 كيلومترات جنوب غربى بويرتو فالارتا قبال سواحل المكسيك على المحيط الهادى، أمس الأول، إلا أنه لم ترد على الفور أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات جراء الزلزال، كما لم يصدر مركز التحذير من موجات المد العاتية فى هاواى تحذيرا.