شهدت بعض المدارس الحكومية عدة شكاوى منذ ثانى أيام الدراسة، تتعلق بسوء أوضاع «حمامات المدارس» والمرافق الصحية بشكل عام، الوقت الذى أكد فيه الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، ضرورة التأكيد على صحة المرافق ونظافتها والتى اعترض فيها على أحوال الحمامات «البلدية»، رصدت «المصرى اليوم» بعض المخالفات بالمدارس الحكومية فى شبرا، أهمها أن معظم الحمامات الخاصة بالطلبة «بلدية» لا يتم تنظيفها إلا مرة واحدة يوميا. وفى حى الساحل بشبرا الخيمة فوجئ طلاب إحدى المدارس الابتدائية بانسداد حوض المياه الوحيد الذى يستخدمونه فى الشرب وغسل الأيدى، الأمر الذى أصاب العديد من الطلبة بالصدمة من حدوث ذلك ثانى أيام الدراسة. وقالت ندا ممدوح، التلميذة بالصف الرابع الابتدائى، إن مَدرستها حرصت على تنظيف الفصول بشكل جيد، بينما تجاهلت وضع الحمامات التى ظلت على حالها تحتاج تنظيفاً بشكل دائم، وهو ما يعجز عن القيام به عاملتان فقط تخدمان مدرسة بأكملها، بينما جاءت شكوى نانسى أحمد، بالصف الرابع الابتدائى، التى وقفت تغسل وجهها بعد انتهاء اليوم الدراسى أمام الحوض المسدود من حدوث تلك المشكلة مع ثانى أيام الدراسة مباشرة، الأمر الذى أصابها بالقلق من الإصابة بالأمراض مثل أنفلونزا الخنازير. وأوضحت نانسى: «انسداد الحوض أمر عادى تعودنا عليه منذ العام الماضى، ولكن نخاف أن تصيبنا الأمراض فى ظل وجود تنبيهات مستمرة تحث على الحفاظ على نظافة المدارس، خاصة الحمامات، والمشكلة أنه الحوض الوحيد الذى يخدم جميع الصفوف بالمدرسة لذا فلا بديل عنه لغسل أيدينا». الأمر نفسه أكدته نهلة يوسف، الطالبة بالصف الثالث الابتدائى، حيث قالت إن المشكلة ليست فقط فى انسداد الحوض، لكنها لا تفضل الذهاب إلى حمامات المدرسة خوفاً من عدم نظافتها. لاحظنا من خلال تجولنا بين حمامات بعض المدارس الحكومية الاختلاف الواضح بين الحمامات، من حيث مستوى النظافة وطبيعة الحمام نفسه، حيث يتم تخصيص الحمامات الأفرنجى للمدرسين، مع الحرص على إغلاقها جيدا، بينما خصصت الحمامات «البلدية» للطلبة، بالطبع بخلاف مستوى النظافة، فبينما يوجد حوض صغير داخل حمام المدرسين، اكتفوا بوجود بعض خراطيم المياه وصنبور أرضى فى حمام الطلبة، الذى بدا تلوثه واضحا من خلال ملاصقته لأرضية الحمام.