كشف جاسوس سابق لجهاز الحرس الثورى الإيرانى من عرب الأهواز، عن وجود «خلايا استخباراتية»، يقدر عددها بالآلاف، فى معظم الدول العربية خاصة منطقة الخليج. وقال الأهوازى، الذى رفض الكشف عن اسمه، فى تصريحات خاصة لقناة «العربية»، أمس، إنه بدأ العمل جاسوساً للحرس الثورى أثناء الحرب العراقية الإيرانية قبل عامين من وقف إطلاق النار. وشددت «العربية» على أن لديها وثائق قدمها الجاسوس السابق، تثبت تلقيه مهام وتكليفات من الحرس الثورى، لافتة إلى أنها حرصا على حياته، لن تنشر تلك الوثائق التى قدمها. وكشف الأهوازى أن عدد العملاء الإيرانيين فى الخليج يصل إلى نحو 40 ألف عميل، وفى الكويت وحدها يوجد 3000 عميل إيرانى. وأوضح الجاسوس السابق أن هذه الخلايا تتكون من مخبرين مرتزقة يتلقون مبالغ مالية مقابل كل خبر يقدمونه لمسؤوليهم فى الحرس الثورى، مشيرا إلى أنهم يعملون إلى جانب جواسيس نظاميين ينتمون للسلك العسكرى. وحذر الجاسوس الأهوازى من أن وضع النظام الإيرانى سيجعله يرتكب حماقات تضر الدول الخليجية بشكل بالغ، مشددا على أن الخلايا الإيرانية الموجودة فى الخليج بعضها متخصص فى ضرب المنشآت، والبعض الآخر متخصص فى تصفية بعض الأشخاص المطلوب تصفيتهم، وحول ما يتعلق بوجود فروع لحزب الله فى دول عربية مختلفة، أكد الجاسوس الأهوازى أن نشر أيديولوجية حزب الله من الاستراتيجيات الثابتة للحرس الثورى الإيرانى. وأكد أن حجم التمويل الإيرانى لحزب الله اللبنانى بلغ 150 مليون دولار سنويا. وأوضح أن جميع السفارات الإيرانية لديها مكاتب استخبارات وتستخدم مراكز لتجميع المعلومات، مضيفاأنه من ضمن المهام الموكلة لتلك المكاتب تجنيد الإعلاميين فى الدول المختلفة لخدمة السياسات الإيرانية. وعن علاقة فيلق القدس بالمهام التجسسية على الدول العربية، أشار العميل السابق إلى أن فيلق القدس له فروع فى كل من العراق ولبنان وسوريا، مؤكدا أن الجنرال قاسم سليمانى، مسؤول فيلق القدس، كان قد وضع خطة للاستيلاء على سفارات 22 دولة داخل إيران وخارجها، من بينها دول عربية فى حال إذا ما تم توجيه ضربة عسكرية لإيران، والجاسوس السابق (فى الأربعينات من العمر) بدت عليه بوادر سمنة قال إنها بسبب توقفه عن ممارسة التدريبات العسكرية التى اعتاد عليها.