إمبابة هى إحدى مناطق من شمال الجيزة، وتقع على الجانب الغربى من نهر النيل، تملك عالما من المتناقضات، ففيها بيوت عشوائية من الصفيح والخشب ومنازل متهالكة أقل ما يوصف سكانها بأنهم تحت خط الفقر، وبها عمارات غاية فى الأناقة والمساحة الكبيرة التى يعيش بين حوائطها شريحة ممن يطلق عليهم «متوسطو الدخل».. إنها «إمبابة» التى أطلق عليها البعض فى الثمانينيات من القرن الماضى «الصين الشعبية» لكبر مساحتها وعدد سكانها الذى يصل إلى مليون نسمة حاليا. وإمبابة التى تعنى باللغة الأمهرية «نخلة الدوم المصرية» تنتظر الحل والتطوير من خلال مشروع تطوير شمال الجيزة وأرض المطار وسكان إمبابة التى كانت لقرون طويلة سوق ل»الجمال» التى كانت تجلب من السودان والقرن الأفريقى عبر درب الأربعين لتباع فى سوق الجمعة «يعشقون العيش فيها على الرغم من كافة سلبياتها حاليا، ويرتبطون عاطفيا بها». وأمام طلعت حرب مباشرة يقع شارع «الجامع» الذى سمى على أشهر مساجد المنطقة وهو «زيدان»، ويقع داخل قلب سوق المنيرة، ويعرف بأنه «عتبة إمبابة» لامتلائه بالمحلات التجارية، وبين طلعت حرب والجامع. يقع شارع إمبابة الرياضى والذى أصبح «وسط المدينة الجديد» حيث يزخر بعشرات المحلات الملائمة للتسوق، وفى نهاية الشارع يقع أطول شوارع إمبابة وهو شارع الوحدة الذى يعد نقطة الربط بين منطقة أرض الجمعية «زمالك إمبابة» ومنطقة المنيرة الشرقية، حتى إنه أصبح سعر الشقة فيه من أعلى الأماكن فى المنطقة حيث وصل إلى ربع مليون جنيه للتمليك، وبين 400 و600 جنيه للإيجار. ويأتى أغلى أماكن السكن فى المنطقة بأرض الجمعية التى تصل فيها الشقة إلى نصف مليون جنيه للتمليك، وتتراوح الإيجارات بين 400- 800 جنيه للمساحات التى تبدأ من 60 وحتى 120 مترا. إلا أن مشاكل إمبابة متعددة ومنها «سطوة» إمبراطورية السرفيس للنقل الداخلى دون رادع لهم، وندرة مواصلاتها إلى كافة الأماكن. ولايزال أهل إمبابة ينتظرون التطوير، بعد أن تدهورت مدينتهم التى كانت تحظى بالاهتمام والحدائق البينية بين منازلها دون أن يعرفوا من المسؤول عن ذلك.