سادت حالة من الهدوء الحذر في ميدان التحرير، الأربعاء، وأغلق المعتصمون مداخل ومخارج الميدان، وسط حالة من الترقب والخوف بين المعتصمين، بسبب شائعات عن نية قوات الأمن اقتحام الميدان لفتح الطريق أمام حركة السيارات. وكثف لجان تأمين مداخل الميدان من تواجدها، مرتدين ملابس رجال المرور الفسفورية، وانتشر بعض المعتصمين في الميدان، حاملين الشوم والعصي، تحسبًا لأي هجوم. ووقعت مشادات كلامية بين السكان المنطقة واللجان الشعبية، حيث أوقفت اللجان بعض الأسر القاطنة في التحرير أثناء عودتهم إلى منازلهم للتأكد من هويتهم، الأمر الذي أدّى إلى استياء الأهالي الذين تشاجروا مع المعتصمين، وتدخل البعض لفض المشادات. ونظم بعض المتظاهرين مسيرة من ميدان التحرير، صباح الأربعاء، إلى مقر محكمة عابدين، للمطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن، صباح الثلاثاء، من ميدان التحرير، وردد المشاركون في المسيرة عدة هتافات منها: «شمال يمين طلعوا المحبوسين»، و«الشعب يريد إقالة النائب العام»، و«حي حي النائب العام دوره جاي»، و«خيرت الشاطر حلق حوش مشروع النهضة طلع فنكوش». ونظم العشرات من النوبيين وقفة احتجاجية في التحرير، صباح الأربعاء، للتنديد باعتداء من سموهم «بلطجية» ينتمون إلى قرية «باويل» بالأقصر، على قرية «توماس وعافية» النوبية بالمحافظة، وسط غياب قوات الأمن.
