بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد نغتنم الفرصة لتهنئة أبنائنا الطلاب فى جميع مدارس وجامعات مصر، كما نرجو أن يكون هذا العام مملوءاً بالاندفاع نحو التميز والتفوق والمثابرة بجانب العزيمة والإصرار لبناء مستقبل مشرق.. ابنى الطالب وابنتى الطالبة اعلما أن النجاح والتفوق لا يمكن أن ينالا بالكسل، بل لابد من السعى والاجتهاد للوصول إلى الهدف الذى وضعتماه.. وأن الثقة بالنفس من المقومات الرئيسية لكل من ينشد النجاح، فلا نجاح دون ثقة الإنسان بذاته، وأن الطموح اللامحدود هو الوقود الذى يساعد الطالب على المثابرة والجد والسعى وبذل الجهد، وبقدر طموحكما وتطلعكما سوف تنتقلان من نجاح إلى نجاح. واحذرا من قتل الطموح باليأس، فالإنسان الذى يحمل اليأس بين جنبيه لا يمكنه أن يحقق نجاحاً.. ابنى الطالب ابنتى الطالبة اختارا أصدقاءكما ممن عندهم الطموح لتحقيق النجاح، وعندهم الأمل فى الوصول إلى التميز، فإن ذلك سيحفزكما ويدفعكما لتحقيق المزيد من النجاح، وإياكما ورفقاء الأهواء الذين لا همَ لهم إلا إضاعة الأوقات، فإن السير معهم يصيبكما بمرض الفشل فإن الصديق الحق دفعة للأمام والصديق السوء يرجعكما خطوة للوراء.. ابنى الطالب ابنتى الطالبة لا تنسيا الصدق والمصداقية فى الأقوال والأفعال مع زملائكما ومدرسيكما، فهما يجعلانكما أمامهم مصدر ثقة واحترام واجعلا الحب يملؤكما مع جميع زملائكما وأصدقائكما ومدرسيكما، فالحب الصادق فى القلب الطاهر كزهرة فى فصل الربيع- لا يأتيها الصيف القاتل ولا يخدشها البرد القارص ولا يقصفها الخريف المدمر- وهو شمس بخيوط ذهبية تبعث دفئاً لتساعدنا على التفوق والنجاح، ابنى الطالب ابنتى الطالبة اجعلا نفسكما فى كل عام أوسع صدراً من عامكما الذى مضى، فالسعداء لا تضيق صدورهم.. وهم يتسامحون مع غيرهم ويحتملون عيوبهم اجعلا نفسكما أكثر تفاؤلاً فالمتفائل يتطلع فى الليل إلى السماء، ويرى حنان القمر ويجذب إليه محبة الآخرين، ولا تجمع بين القناعة والخمول، ولا بين العزة والغرور، ولا بين التواضع والمذلة.. أحسنا إلى زملائكما بالكلمة الطيبة والعمل الصالح تستعبدا قلوبهم.. ابنى الطالب وابنتى الطالبة اعلما أن التوكل على الله والسير على منهاجه ومراقبته فى كل وقت وحين هى الأساس الذى تقيما عليه حياتكما فى جميع جوانبها، فإن من اعتمد على الله كفاه وكل عام وأنتم جميعاً بخير بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد. محاسب- طارق محمد أبوعلفة محرم بك- الإسكندرية [email protected]