قالت دار الإفتاء المصرية: «إن تقصير حكام المسلمين فى الجهاد ضد الأعداء لا يبرر الأعمال التخريبية والعمليات الانتحارية، التى تجر على المسلمين الوبال دون انتصارٍ على العدو وتهلك الأخضر واليابس». وأكدت على موقعها الإلكترونى الرسمى، أمس، أن الجهاد فريضة لا يملك منعها أو تعطيلها أحد، والدفاع عن ديار المسلمين فى مواجهة الأعداء فرض عين على أبناء البلد، الذى يتعرض للاعتداء وفرض كفاية على غيرهم، لكن قتل السياح والمسافرين غير المسلمين، الذين دخلوا بلاد الإسلام بأمان، حرام. وأفتت دار الإفتاء بعدم جواز «العمليات الانتحارية» التى تتسبب فى قتل المسلمين أكثر مما تصيب من غير المسلمين، وقالت إنها «غير جائزة بأى حال من الأحوال لما تتسبب فيه هلاك للمسلمين وجر الوبال عليهم دون الانتصار على العدو». وأوضحت أن مفهوم الجهاد هو مصطلح إسلامى نبيل وله مفهومه الواسع فى الإسلام، فهو يطلق على مجاهدة النفس والهوى والشيطان وعلى قتال العدو الذى يراد به دفع العدوان وردع الطغيان، موضحة أن الجهاد قد يصير فساداً فى الأرض وغدرًا وخيانة إذا حاد عن الضوابط الشرعية، ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود التى وضعها علماء الشريعة وخرج عن أن يكون جهاداً مشروعاً.وأشارت إلى أن الجهاد له شروطه التى لا يصح بدونها.