فشل المنتخب الوطنى للشباب فى مواصلة مسيرته الناجحة فى بطولة كأس العالم للشباب، المقامة فى مصر بعد خسارته مساء أمس الأول، أمام باراجواى بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، التى ظهر خلالها المنتخب بصورة مغايرة لمباراة الافتتاح أمام ترينداد وتوباجو، وأهدر اللاعبون أكثر من فرصة سهلة أمام المرمى. كانت باراجواى قد تقدمت فى الدقيقة 27 بهدف لفيديريكو سانتاندر وتعادل عفروتو للمنتخب الوطنى فى الدقيقة 38، قبل أن يخطف ألدو بانياجوا هدف الفوز فى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وفشل اللاعبون فى استغلال النقص العددى لمنتخب باراجواى بعد طرد قلب دفاعه رونالدو، وبهذه النتيجة انفرد المنتخب الباراجوانى بصدارة المجموعة بأربع نقاط متساوياً مع إيطاليا التى فازت على ترينداد وتوباجو، فيما يحتل المنتخب الوطنى المركز الثالث بثلاث نقاط، ويتذيل منتخب ترينداد وتوباجو المجموعة دون رصيد. من جانبه، قدم ميروسلاف سكوب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، اعتذاره للجماهير المصرية بعد الخسارة، وقال المدرب التشيكى فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة: «أريد الاعتذار أولاً بسبب فشلنا فى إسعاد الجماهير التى حضرت لتشجيعنا.. وأعتذر مرة أخرى بالنيابة عن اللاعبين لأنهم لم يشكروا الجماهير مع نهاية اللقاء بسبب تأثرهم بالخسارة». وأضاف: نجحنا فى السيطرة على المباراة بعد تسجيل باراجواى الهدف الأول، خصوصاً بعد طرد رونالد هوث، مدافع باراجواى، ثم سجلنا هدف التعادل، ولكننا لم نستطع استغلال النقص لصالحنا. وأوضح سكوب أنه حذر اللاعبين بين شوطى اللقاء من الثقة الزائدة الناتجة عن التفوق العددى، وأكد لهم أن هذا التفوق لن يضمن الفوز، وأشار إلى أن اللاعبين ظهر عليهم الخوف فى الشوط الثانى، وفشلوا فى تمرير الكرة بصورة سليمة، ولم يقدموا شيئاً بعكس فريق باراجواى الذى قدم مباراة رائعة. ورفض سكوب التشاؤم بعد المباراة، مؤكداً أن الفرصة لاتزال متاحة للتأهل لدور ال16 على الرغم من النتيجة والأداء غير المرضيين، وقال: يمكننا الفوز على إيطاليا، وحينها سنتأهل مباشرة إلى دور الستة عشر بدلاً من الانتظار للصعود ضمن أفضل ثوالث. وأضاف سكوب: أنا بالطبع حزين للنتيجة التى حدثت، وكنا نأمل على الأقل الخروج بالتعادل، والمشكلة الآن التى تواجهنا هى أننا لدينا عدد من المصابين محمود توبة وصلاح سليمان وأحمد حجازى وهناك حسام عرفات لن يشارك فى مباراة إيطاليا للإيقاف، ولكننا سنلعب للفوز من أجل التأهل. فيما أبدت جماهير مصر حزنها واستياءها الشديد للأداء المتواضع والسقوط فى الثوانى الأخيرة من عمر اللقاء، وهاجمت اللاعبين، وحملت الجهاز الفنى المسؤولية لأخطائه الواضحة فى التشكيل، وظهور جميع اللاعبين بمستوى لياقى متدن، وغياب الفكر الخططى. على الجانب الآخر، أكد أدريان كوريا، المدير الفنى لمنتخب باراجواى، أن المباراة كانت مليئة بالمشاعر المتناقضة بعد الموقف المحرج الذى تعرض له فريقه بطرد لاعب ودخول هدف فى مرماه فى نفس الدقيقة. وأوضح أنه قال للاعبيه بين الشوطين إن هذا الموقف قد تتعرضون له مرة واحدة فى الحياة، ولكنكم يجب أن تفرضوا أسلوبكم على المباراة وتحتفظوا بالكرة لأطول فترة. وقال إنه اضطر للتضحية بأهم لاعبيه «راميرز» للدفع بمدافع آخر فى الملعب، مضيفاً أن فريقه لعب مباراة فنية ممتازة، وأن اللاعبين كانوا أبطالاً، خاصة فى ظل طرد لاعب وإصابة حارس المرمى الاحتياطى وهى ظروف صعبة للغاية.
