تلقت نيابة شمال الجيزة، إشارة من الطب الشرعى عن نتيجة تشريح «طفلى أوسيم» اللذين اكتشف والدهما وفاتهما، صباح أمس الأول، تؤكد أن المصلحة لا تستطيع الجزم حتى الآن بسبب الوفاة، وأنه لا توجد بهما إصابات ظاهرية، وأنه تم أخذ عينة من أمعاء وقلب ومخ الطفلين لتحليلها لبيان سبب الوفاة، ستصدر نتيجتها خلال أسابيع. وقال عبدالحكيم عبدالنبى، والد الضحيتين، فى التحقيقات: إن محمود وأحمد لا يعانيان من أمراض «مزمنة» أو «عادية»، وصحتهما كانت «زى الفل»، وأضاف الأب، الذى يعمل مديرًا للبنك الزراعى فى بشتيل، أمام المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنه لا توجد خلافات بينه وبين أحد ولا خصومات ثأرية وأن الغاز لم يتسرب فى الشقة وأنه يقيم وزوجته و3 بنات والضحيتان فى المكان نفسه. وتساءل مدير البنك: «كيف يتسرب الغاز ليقتل 2 فى المنزل و5 آخرون لا يشعرون بشىء؟!»، وعندما سأله حازم الجيزاوى، رئيس نيابة الحوادث، عن كدمة واضحة فى جسد طفله محمود، قال الأب: «إن الطفلين كانا لا يتوقفان عن اللعب طوال النهار وأن الكدمة حدثت بعد سقوطه على الأرض أثناء اللهو مع أشقائه». وأضاف أنه استيقظ صباح أمس الأول وتوجه إلى حجرة طفليه ليوقظهما فوجدهما جثتين هامدتين، وأنه وزوجته وأولاده تناولوا وجبة فول تعودت الأسرة على تناولها، وأوضح أن أحدًا من الأسرة لم يشعر بإعياء بعد الوجبة وأن جسدى ولديه لم تكن بهما آثار تسمم أو اختناق، ولم يتحول الوجه أو العينان إلى اللون الأزرق، كما هو معتاد فى وقائع الاختناق. انتقل أسامة سيف، وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة لمعاينة المنزل، وتبين عدم وجود إصابات بجسدى الطفلين سوى كدمة واضحة فى جسد «محمود»، ولم تكن هناك آثار لتسرب الغاز فى الشقة أو أى منازل مجاورة.