قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتحقيق التنمية الاقتصادية للفلسطينيين وأعلن أنه «ينوى فى المستقبل القريب إطلاق العديد من المشاريع الاقتصادية» فى الضفة الغربية، وأكد أن الحكومة ملتزمة بالعمل لتحسين الوضع الاقتصادى لسكان مناطق السلطة الفلسطينية، إلا أنه شدد على أن هذا الهدف «التنمية الاقتصادية» ليس بديلا لمباحثات السلام، إلا أن صحيفة «جروزاليم بوست» الإسرائيلية نقلت عنه تأكيده «أن أى حكومة لا يمكن أن تعرض سلامة الإسرائيليين للخطر من أجل راحة الفلسطينيين»، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن الدوائر الأمنية تتخذ مخاطر مدروسة فى هذا المجال. وقالت وزيرة الاستيعاب الإسرائيلية صوفا لاندفير إنه يجب على جميع يهود العالم اعتبار إسرائيل بيتاً قومياً لهم، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن لاندفير قولها إن «أصداء الحرب العالمية لم تهدأ بعد وإنه يجب على جميع يهود العالم اعتبار إسرائيل بيتاً قومياً لهم». من جانبه، انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة محاولة نتنياهو «اختزال قضية الشعب الفلسطينى بالجانب الاقتصادى» وأكد أن عملية السلام غير قابلة للتجزئة وأن «أى محاولة إسرائيلية لتحريفها عن مسارها ستبوء بالفشل». وعلى صعيد آخر، حدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» عقد المؤتمر العام لحركة فتح فى أول يوليو المقبل، على الأراضى الفلسطينية، ليحسم الخلافات بين المعارضين لعقدها فى الداخل وبين المؤيدين. وقال أبوردينة إن «أبومازن» أعلن القرار خلال اجتماعه مع المئات من كوادر فتح فى مقر الرئاسة برام الله، وأكد أبومازن عزمه تشكيل حكومة فلسطينية موسعة خلال ال48 ساعة المقبلة، بعد تعثر الحوار الفلسطينى، وجهود المصالحة بين حماس وفتح فى القاهرة. فى غضون ذلك، نقلت صحيفة «تايمز أوف لندن» البريطانية عن العاهل الأردنى عبد الله الثانى قوله إن الولاياتالمتحدة تروج لخطة سلام بالشرق الأوسط تتضمن «حلا يضم 57 دولة» يعترف فيها العالم الإسلامى كله بإسرائيل، وأضاف أن «المستقبل ليس نهر الأردن أو مرتفعات الجولان أو سيناء»، وأكد أنه «إذا أخرنا مفاوضاتنا للسلام فسيكون هناك صراع آخر بين العرب أو المسلمين وإسرائيل خلال العام المقبل». وأكد العاهل الأردنى «ما نتحدث عنه ليس هو جلوس الإسرائيليين والفلسطينيين معا على الطاولة ولكن جلوس الإسرائيليين مع الفلسطينيين وجلوس الإسرائيليين مع السوريين». وقالت الصحيفة إن الملك عبدالله وضع الخطة مع الرئيس باراك أوباما فى واشنطن فى أبريل الماضى ومن المرجح صياغة التفصيلات خلال التحركات الدبلوماسية هذا الشهر. أمنيا، أعلن الجيش الإسرائيلى أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا من قطاع غزة قذيفة على جنوب إسرائيل لم توقع ضحايا ولا أضرارا، أمس الأول، بينما فتحت السلطات الإسرائيلية أمس ثلاثة من معابر قطاع غزة جزئيا لإدخال مساعدات إنسانية وكميات محدودة من الوقود، وفى الضفة، اعتقل الجيش الإسرائيلى 6 فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون أمنيا.