قرر الاتحاد الأوروبى إنهاء اعتماده الكثيف على الغاز الروسى، ووقع اتفاقا، أمس الأول، يمهد الطريق أمام زيادة واردات الغاز من منطقة بحر قزوين. وقال ميريك توبولانيك، رئيس وزراء جمهورية التشيك، المنتهية ولايته، الذى استضافت بلاده الاجتماع: «إن المحور الجنوبى (تركيا _ أذربيجان) ليس مجرد طريق لخطوط الأنابيب من اتجاه واحد، مؤكدا أنه ينبغى على الاتحاد الأوروبى أن يركز جهوده على مشروع واحد مثل مشروع إنشاء خط انابيب نابوكو المقترح بطول 3300 كيلومتر من أجل إعطاء زخم لخطته بشأن الغاز». وينص الاتفاق، الذى وقعه زعماء من أوروبا واذربيجان وتركيا وجورجيا، خلال القمة التى أطلق عليها «طريق الحرير»، على تشكيل اتحاد شركات مركزى لشراء الغاز للاتحاد الاوروبى وبنود جديدة لنقل غاز بحر قزوين عبر مشروع نابوكو الذى يتكلف عشرة مليارات دولار.. يُضخ غاز بحر قزوين عبر تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر والنمسا، لكنه لم يؤمن سوى خمس الغاز اللازم له حتى يكون قابلا للتنفيذ. واتفق الزعماء أيضا خلال القمة على أن توقع دول الاتحاد وتركيا اتفاقا حكوميا بشأن شروط ضخ الغاز عبر نابوكو بنهاية يونيو فى خطوة من شأنها ازالة أحد مواطن الريبة الرئيسية لدى المستثمرين. ويبحث الاتحاد الأوروبى منذ عقود تنويع مصادر إمداداته من الغاز بلا طائل لكنه قوى عزمه فى هذا الشأن منذ أن تسبب خلاف بين روسيا واوكرانيا التى يمر عبرها الغاز الى الاتحاد فى يناير، فى انقطاع الامدادات.