قررت وزارة الزراعة الاحتفاظ بعدد من الأمهات «العشار» للحفاظ على الأصول الوراثية للخنازير، وذلك على أن يتم حفظ جيناتها فى بنك الجينات التابع للوزارة والحفاظ على الخنازير فى إحدى المزارع التابعة للوزارة التى تتوفر فيها شروط الأمن الحيوى والاشتراطات البيطرية الأخرى. وأكد الدكتور أيمن فريد أبوحديد، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن الهدف من الاحتفاظ بهذه الأعداد هو الحفاظ على السلالات المصرية من الانقراض، خاصة أنها تتميز بتكاثرها الكبير وتحملها الظروف البيئية المصرية، مشيرا إلى أن الوزارة لا تهدف إلى إنتاج الخنازير، ولكن تهدف إلى الحفاظ فقط على السلالات المصرية، وتنميتها من خلال جهود الباحثين المتخصصين فى مركز البحوث الزراعية. وأشارت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إلى أن أنثى الخنزير تلد مرتين سنويا، ويصل عدد ولداتها فى المرة الواحدة إلى 12 خنزيراً. وأوضحت المصادر أن وزارة الزراعة لديها خطة تضمن التزام أصحاب الخنازير بالاشتراطات الدولية للتربية من خلال إشراف الأجهزة المعنية على شؤون التربية والمتابعة البيطرية لها، ووضع اشتراطات خاصة بمنح الرخص لمزارع تربية الخنازير، بعد أن تقرر الحكومة الموافقة على استئناف تربية الخنازير مرة أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة انتهت من إعداد مواصفات خاصة لتربية الخنازير عند استئناف التربية مرة أخرى بعد عامين، موضحة أن هذه المواصفات تتضمن خضوعها للإشراف البيطرى والالتزام بقواعد الأمان الحيوى من خلال تراخيص رسمية، يتم منحها من الوزارة، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد آليات التصرف فى هذه الخنازير للمربين بعد عامين. ومن جانبه، أكد الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه تم الانتهاء من ذبح 58 رأساً وإعدام 69 خنزيراً جديداً بمجزر البساتين، وإعدام 6 خنازير بمحافظة سوهاج ليصل إجمالى ما تم ذبحه من الخنازير حتى أمس إلى 710 رؤوس وإعدام 317 من الخنازير خلال الحملة القومية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى استمرار عملية ذبح وإعدام الخنازير بمجزر البساتين بمحافظة القاهرة، بينما اعترف بعدم ذبح خنزير واحد فى مجزر العامرية بالإسكندرية، معتبرا أن هناك تراخياً فى عملية ذبح الخنازير. وقال سماحة ل«المصرى اليوم» إن التراخى يرجع لسببين أولهما عدم التعاون بين المربين والأجهزة الحكومية لزيادة معدلات ذبح الخنازير، والثانى هو قلة أعداد «الجزارين» للإسراع فى تنفيذ قرار الدولة، مؤكدا أن القرار يستهدف أساسا إحداث «نقلة» مستقبلية فى تربية الخنازير بالأساليب العلمية المتعارف عليها دوليا بدلا من الطريقة «العشوائية» التى تتم حاليا فى تربيتها. وطالب الأجهزة المحلية بالإسراع فى إصدار قرارات سريعة لتوفير المزيد من الجزارين لزيادة الطاقة اليومية لذبح الخنازير، خاصة فى ظل الصلاحيات الكبيرة لدى المحافظين لاستقدام «الجزارين» للقيام بالذبح. وقال سماحة: «يجب ألا تشغلنا أنفلونزا الخنازير عن أنفلونزا الطيور لأنها الخطر الفعلى الذى نعانى منه، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا إعداد دراسة فنية مشتركة بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» لتقييم عمليات تحصين الطيور فى التربية الريفية، تمهيدا لعرض نتائجها على أمين أباظة، وزير الزراعة، لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لمحاصرة المرض. ولفت رئيس الخدمات البيطرية إلى أنه لا تراجع عن قرار حظر بيع الطيور الحية، خاصة بعد صور قانون تنظيم الاتجار والتداول للطيور الحية، مشددا على استمرار حملات الأجهزة البيطرية على محال بيع الطيور لمصادرة أى دواجن واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.
