احتلت مصر المركز ال45 من بين 100 دولة نامية فى قدرتها على إعداد الأطفال للنجاح فى المدرسة وفقاً لما أظهره التقرير السنوى العاشر الصادر عن هيئة إنقاذ الطفولة تحت عنوان «حالة الأمهات فى العالم»، بينما تصدرت كوبا وأرمينيا قائمة الدول النامية الأكثر نجاحاً فى إعداد الأطفال. وقارن التقرير بين 25 دولة من أغنى دول العالم من حيث كيفية تلبيتها ل10 معايير مرجعية رئيسية لتنمية الطفولة المبكرة، احتلت السويد المرتبة الأولى فيها لاستيفائها كل المعايير، بينما لم تستوف كندا سوى معيار واحد، وجاءت دول جنوب آسيا وأفريقيا فى مؤخرة تصنيف 100 دولة نامية وفقاً للكيفية التى تعد بها أطفالها الصغار للنجاح فى المدرسة بسبب ارتفاع معدلات الفقر وتدنى الرعاية الصحية وعدم كفاية المدارس فيها. واعتمد «دليل النجاح المدرسى للدول النامية» على تحليل عدد من المؤشرات الرئيسية لنمو وتنمية الطفولة المبكرة التى يمكنها أن تتنبأ بإتمام المدرسة الابتدائية، وأظهر التقرير أن هناك 75 مليون طفل فى العالم غير مقيدين فى التعليم الابتدائى، إما بسبب تسربهم من الصفوف الدراسية الأولى أو لأنهم لم يحصلوا على فرصة الالتحاق بالمدرسة على الإطلاق. وأوضح التقرير أن ما يقرب من 40٪ من كل الأطفال تحت سن الخامسة فى الدول النامية يفشلون فى الوصول إلى أولى درجات التنمية المعرفية بسبب الفقر وسوء الصحة والتغذية وتدنى الرعاية، ويصل عدد هؤلاء الأطفال إلى أكثر من 200 مليون طفل فى العالم. من جانبها، أكدت دونى جودمن، المدير القطرى لهيئة إنقاذ الطفولة بمكتبها بالقاهرة، أن هناك خطوات بسيطة يستطيع الآباء والأمهات ومقدمو الرعاية اتخاذها لمساعدة الأطفال على القيام بأداء مدرسى جيد، وعلى اكتشاف كل ما لديهم من إمكانيات من خلال برامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة حتى الذين يعيشون فى الدول الأشد فقراً فى العالم.