تعقيباً على ما نشر بتاريخ 25 أبريل الماضى حول حوار مع محافظ جنوبسيناء أجرته الأستاذة منى ياسين، قال فيه محافظ جنوبسيناء إن بدو الجنوب يتميزون بهدوء، وأرجع ذلك إلى الاستقرار الاقتصادى!! هل يعرف سيادته أن هدوء أبناء جنوبسيناء يرجع لعدة أسباب ليس منها الاستقرار الاقتصادى، لكنها بسبب طبيعتهم حيث يحبون العيش فى سلام ولا يشتكون لأحد.. وقلة نسبة التعليم وقلة العدد بالنسبة لشمال سيناء.. كما أنهم يعرضون أنفسهم لخطر الموت بحثاً عن المال الذى يلبى احتياجاتهم.. إضافة إلى سيطرة شيوخ القبائل وعواقل العائلات على الشباب.. وأسأل المحافظ كم موظفاً وظفته فى جنوبسيناء من أبناء سيناء؟ كم حاصلاً على مؤهل متوسط أو فوق متوسط وظفته فى البترول أو المنجنيز؟ كم سائقاً وظفته فى شركات السياحة الكبرى فى المحافظة؟ ألم تفكر يوماً مع القيادات الأمنية فى عمل مشاريع لأبناء سيناء بدلاً من الحملات الأمنية على أبناء سيناء؟.. وأسأله كم مرة يا سيادة المحافظ ذهبت إلى وادى غرندل أو الباغة أو عين سدر أو المالحة؟.. هل سمعتم عن هذه المناطق التى تقع داخل محافظة جنوبسيناء؟.. يقول المحافظ «البدو الذين يأكلون من القمامة يعتبرونها أطعمة خمس نجوم».. فلم التجريح يا سيادة المحافظ.. لم يشبه بدو جنوبسيناء بأنعام تأكل الزبالة وتعتبرها من أفضل الأطعمة؟ إنه الفققر والجوع.. آه يا سيناء هل هذا جزاء المعروف والأمانة وعدم خيانة الوطن.. رفضنا التدويل فى مؤتمر الحسنة عام 1969 وصفعنا إسرائيل على وجهها.. وتحكى لنا أمهاتنا أن الواحدة منهن حين تلد وتتعسر ولادتها كانوا يأخذونها بطائرة لتلد فى تل أبيب، فى أحدث المستشفيات دون مقابل!.. والآن تنهال علينا الإهانات!! الغريب أن يتهمنا بعض أصحاب العقول الخربة والقلوب التى لا تعقل بالخيانة.. وحين نسأل عن السبب يتهموننا اتهاماً أجوف لا يصدر إلا عن جاهل، أو حاقد.. يقولون إن بدو سيناء يأخذون السلاح مقابل شربة ماء بعد النكسة.. وأسأل كيف لبدوى معزول من السلاح أن يأخذ سلاح جندى مسلح مدرب على القتال؟. هذا لم يحدث.. بل ساعدنا الجنود واسألوا اللواء فؤاد نصار.. لو رأيته لقبلت يده ورأسه لأنه يقول الحق.. واقرأوا كتاب «صقر سيناء» لمؤلفه بدر الدين حامد.. أكتفى بهذا التعقيب رغم أن ما بقلبى كثير!! سالم إبراهيم سلام - مواطن من سيناء