فى الوقت الذى تنتشر فيه زرائب الخنازير فى القاهرة الكبرى والتى يصل عددها إلى حوالى 350 ألف رأس، فإن هناك مجزراً واحداً فقط تتوفر لديه الإمكانيات اللازمة من أجهزة وعنابر خاصة لذبح الخنازير، وهو المجزر الآلى بالبساتين، والذى رفع حالة الطوارئ منذ أمس الأول، لسرعة تنفيذ القرار الجمهورى بذبح الخنازير، وقال ممدوح محمد أحمد، مدير عام المجزر، إنه لا يمكن الاعتماد على أى مجزر آخر لذبح الخنازير ليس فقط لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لذبح الخنازير، ولكن أيضاً لأن هناك العديد من الخطوات التى يمر بها الخنزير قبل ذبحه أهمها الفحص الطبى الشامل الذى يتطلب وجود خبراء بيطريين على أعلى مستوى لتنفيذ هذه المهمة، مشيراً إلى أن هذا الأمر جعل الضغط الأكبر على المجزر، بالإضافة إلى مجزر وحيد آخر بالإسكندرية، وهو ما جعل المجزر يرفع حالة الطوارئ لاستقبال أكبر عدد من الخنازير يومياً من خلال زيادة الورديات إلى 3 ليظل المجزر يعمل على مدار 24 ساعة لحين الانتهاء من ذبح الخنازير. وأوضح مدير عام المجزر أن الإمكانيات المتاحة تسمح بذبح 400 خنزير فقط فى الدورة الكاملة لأجهزة المجزر الخاصة بالخنازير، مشيراً إلى وجود جهاز واحد فقط للقيام بنزع الشعر لتنظيف الخنزير، هذا الجهاز لا يتحمل أكثر من 50 خنزيراً فى الساعة، وهو ما يتسبب فى إطالة فترة الذبح التى قد تتعدى 3 أشهر، وأضاف: طالبنا مديرية الصحة بضرورة توفير جهاز آخر أو أكثر لسرعة التخلص من الخنازير فى أقرب وقت ممكن، ولكن لحين تنفيذ هذا القرار فلا سبيل لدينا سوى العمل بالإمكانيات المتاحة، فقد قمنا أمس الأول، بذبح 107 خنازير كأول دفعة، بها 45 خنزيراً تم إعدامها لعدم صلاحيتها للذبح بسبب صغر سنها أو لأنها حامل وذلك بعد الكشف عليهم جيداً والتأكد من عدم إصابتهم بالأمراض. وقال ممدوح إن مديرية الصحة أرسلت أمس 10 أطباء إضافيين للعمل بالمجزر بهدف سرعة ذبح أكبر عدد ممكن، بالإضافة إلى إرسال طبيب مع كل سيارة لنقل الخنزير خوفاً من هرب أحدهم إلى الجبل. وأضاف ممدوح أنه من المتوقع تكليف دفعة جديدة من الأطباء ليصل معدل الذبح فى المجزر إلى 800 رأس يومياً خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن كان المعدل اليومى لا يتعدى 400 رأس على الأكثر، موضحاً أن المجزر يعمل 24 ساعة حالياً. وأبدى تخوفه من حدوث أى أعطال بالأجهزة والماكينات الخاصة بتنظيف وتقطيع الخنزير.