ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أنه رغم رفع منظمة الصحة العالمية مستوى التأهب، إلا أن آراء العلماء الذين يدرسون الفيروس المسبب للأنفلونزا المكسيكية تتفق على أن هذه السلالة لا تتحور، بحيث تكون فتاكة كالسلالات السابقة التى تسببت فى حدوث بعض الأوبئة. ونقلت الصحيفة عن عالم جزيئات الفيروسات، الذى يدرس أنفلونزا الخنازير فى جامعة ويسكونسن، الدكتور كريستوفر أولسن، قوله: «إن تفشى فيروس (إتش 1 إن 1) الذى ظهر بجنوب المكسيك، قد لا يحدث خسارة كبيرة كالتى تسببها الأنفلونزا التى تحدث كل شتاء دون ضجة إعلامية كبيرة، وأضاف: دعونا لا ننسى أن الأنفلونزا الموسمية العادية هى من مشاكل الصحة العامة الضخمة التى يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأشخاص فى الولاياتالمتحدة وحدها، ومئات الآلاف فى جميع أنحاء العالم. ويؤكد ريتشارد ويبى، الرائد فى عالم فيروسات الأنفلونزا لمستشفى أبحاث الأطفال فى ممفيس، بولاية تينيسى، أن الفيروس ليست لديه القدرة على القتل مثل فيروس 1918 الذى راح ضحيته 50 مليون شخص، وقالت الصحيفة إنه عندما تم اكتشاف الفيروس الحالى للمرة الأولى، تم التعرف على أوجه الشبه بينه وبين فيروس 1918، فكلاهما ظهر فى الربيع فى نهاية موسم الأنفلونزا، ويبدو أن كليهما أصاب الشباب والأصحاء وليس كبار السن والأطفال الرضع، وكلاهما من سلالات (إتش 1 إن 1).