أحيت أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أمس، الذكرى ال39 لرحيله، وحضر المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لزيارة ضريح عبدالناصر، فيما حضر عدد من الشخصيات المهمة من بينهم الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل والدكتور يحيى الجمل وسامى شرف ومصطفى بكرى وحمدين صباحى والسفير الليبى فى القاهرة على محمود. وتوافد على الضريح أمس عدد كبير من البسطاء وصلوا إلى 150 فرداً جاءوا من مختلف محافظات مصر، لإحياء ذكرى زعيمهم بمشاعر فياضة وصلت لحد البكاء والنحيب أمام قبره، تحسراً على زمن راح، ومشروع قومى وحلم عربى ذهب مع الريح، كما قال عم محمد الذى وقف يبكى بحرقة، مؤكداً أنه جاء من أسوان لإحياء ذكرى رجل منح الكرامة للمصريين والعرب - على حد قوله. كان المشير طنطاوى قد فاجأ أسرة الرئيس الراحل بالحضور، وهو أمر كان قد اعتاد عليه فى السنوات الماضية، لكنه انقطع عنه منذ عامين لظروف عمله، فيما حضر هيكل وانصرف سريعاً، بعد حوار قصير مع عبدالحكيم عبدالناصر، الذى وقف يستقبل المعزين، لأن شقيقه خالد كان قد جاء مبكراً لكنه غادر بسرعة بسبب ظروفه الصحية، ولم يحضر أيضاً عبدالحميد، الابن الأوسط لعبدالناصر. وقال عبدالحكيم عبدالناصر إن الناصرية لم تنته، والناصريين لايزالون موجودين، ومحاولات الهجوم الشرس عليهم لن تصمد ولن تؤثر عليهم، والإخوان لن يستطيعوا تشويه تاريخ ناصر، فكل من هاجموه أصبحوا فى مزبلة التاريخ. وقالت هدى عبدالناصر إنها تستعد حالياً لتسليم آلاف الوثائق والرسائل والأوراق الخاصة بوالدها إلى دار الكتب والوثائق القومية.