فارق كبير بين الصورتين: بين فاروق حسنى، وزير الثقافة، الذى عاد إلى مقعده الوزارى بعد خسارته فى انتخابات اليونسكو التى أجريت جولتها الخامسة والأخيرة أمس الأول، عاد إلى مقعده ومعه الوعد الذى قطعه على نفسه بالاستقالة فى حالة الخسارة إلا إذا طلب منه الرئيس مبارك غير ذلك.. وبين فاروق حسنى الذى كان من الممكن أن يحصد اللقب من الجولة الأولى ويصبح مدير عام منظمة اليونسكو الذى تحالفت ضده الكيانات الصهيونية واحتمت خلف منظمات أمريكية للحيلولة دون فوزه بالمنصب.. هنا يبدو فاروق حسنى فى حالتيه: الفوز بفرحته، والخسارة بإحساسها الأليم. الصور التى التُقطت للوزير قبل أكثر من 6 أشهر خلال حوار أجراه ل«المصرى اليوم» عبّرت دون أن تقصد - وربما بقصد - عن الحالة التى عاشها الوزير خلال الأيام الخمسة الماضية، فبين الأمل والفرح الشديدين اللذين انتاباه بعد حصوله على مركز متقدم خلال 4 جولات، وبين الحزن واليأس الشديدين أيضاً بعد إعلان خسارته فى الجولة الأخيرة جاءت انفعالاته.. هذه الصور لم تبتعد كثيراً عن الحدث، ولم تخرج عن السياق أيضاً، إذ تحدث الوزير فى وقتها عن اليونسكو وآماله العريضة فى كسب تأييد العرب وفرصته الكبيرة فى الفوز بالمنصب، وتوقعاته للخسارة، حيث أكد وقتها أنه يضع أمامه كل الاحتمالات لكن يبدو أن احتمالاً واحداً لم يضعه الوزير فى حسبانه، احتمالاً ينطلق من المثل الشعبى: «تبقى فى بقك وتقسم لغيرك».