الفنان محمود قابيل، سفير النوايا الحسنة فى صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زار الضفة الغربية، لتفقد الأوضاع الصحية والتعليمية للأطفال الفلسطينيين. قال محمود قابيل لوكالة فرانس برس: «حضرت لزيارة الأراضى الفلسطينية لتفقد وضع الأطفال الفلسطينيين من الناحيتين التعليمية والصحية». واقتصرت زيارة «قابيل» على الضفة الغربية. وقال إنه لم يتمكن من زيارة قطاع غزة بسبب مشاكل مرتبطة بتأشيرة الدخول «رغم أن أمور الزيارة وبرنامجها كانت منظمة مسبقاً». وأضاف: «سأسافر عن طريق معبر رفح إلى غزة فى أقرب وقت ممكن بعد عودتى إلى مصر». وأوضح: «زرت فى السابق أطفال قطاع غزة المصابين فى مستشفى العريش، وأريد أن أتابع أوضاع الأطفال هناك، خصوصاً المدارس، لأن عدداً من المدارس التابعة لوكالة الغوث قصفت، ومع استمرار الحصار ازدادت أوضاع الدراسة فى غزة سوءا فى العام الدراسى الجديد». وزار قابيل أفراد عائلتى غاوى وحنون فى مدينة القدس اللتين أمرت المحكمة الإسرائيلية بطردهم من بيوتهم بحجة أن الأرض مملوكة لليهود قبل ثمانين عاما وسكن مكانهم مستوطنون. وقال: «زرت مدنا عدة فى الضفة الغربية وعدداً من المدارس وتجمعات للبدو وأطفالهم»، وتابع: «أشعر بالألم إزاء أطفال فى الضفة الغربية يقطعون مسافات طويلة سيرا، ويمرون عبر نقاط تفتيش إسرائيلية قبل الوصول إلى مدارسهم». وأضاف: «سأعود إلى فلسطين إذا سمحت لى اليونيسيف بذلك لمتابعة أوضاع الأطفال، خصوصاً البدو قرب مدينة جنين وعائلتى الغاوى وحنون اللتين تعيشان فى الشارع، وهذا وضع غير منطقى وغير طبيعى ولا يتحمله عقل». كان محمود قابيل التقى رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، كما التقى وزير الصحة الفلسطينى فتحى أبومغلى، ووزيرة التربية والتعليم الفلسطينية لميس العلمى فى مدينة رام الله، الأربعاء. ورأى قابيل أنه «مهما أعطى السفير أو طاقم اليونيسيف فإنه دائما يشعر بأنه بحاجة إلى العطاء أكثر أمام حجم المشاكل التى تواجهها الطفولة.
