بوادر أزمة تندلع بين إدارات المدارس الفنية للتمريض والطالبات بسبب قرار وزارة الصحة زيادة عدد سنوات الدراسة من 3 إلى 5 سنوات، وتطبيق القرار على الطلبة القدامى والجدد، وهو ما اعتبرته الطالبات القدامى قراراً ظالماً، وقالت طالبات المدرسة الفنية للتمريض فى مستشفى عين شمس التخصصى ل«المصرى اليوم»: أنهينا فترتى الدراسة لمدة 3 سنوات والتدريب الصيفى والتكليف وعندما توجهنا لتسلم الشهادة واستخراج كارنيه النقابة، رفضت إدارة المدرسة إعطاءنا شهادات التخرج، بحجة استكمال الدراسة لعامين آخرين. الطالبات أكدن أن إعلان المدرسة عن استكمال الدراسة كان ينص على أن الطالبات المقيدات بالفرقة الثالثة واللائى يرغبن فى استكمال دراستهن، عليهن التقدم لشؤون الطلبة، وهو ما يعنى أن السنوات الإضافية اختيارية، وأضفن: حصلنا على صورة من القرار المنظم للدراسة وتوجهنا إلى مكتب د. حاتم الجبلى وزير الصحة بشكوى وقع عليها 57 طالبة يمثلن الدفعة بالكامل، لكن أمن الوزارة طردنا، فحررنا محضراً بقسم السيدة زينب ضد أمن الوزارة بعد اعتدائه علينا. وأكدت طالبات المدرسة الفنية للتمريض جامعة الإسكندرية أنهن فوجئن بصدور القرار عندما سحبن ملفاتهن لتقديمها إلى المعهد الفنى للتمريض التابع لجامعة الإسكندرية، حيث أخطروهن بالقرار، وأضفن: ليس أمامنا سوى اللجوء إلى القضاء لإنصافنا والحفاظ على حقوقنا من القرارات الجائرة والعشوائية غير المدروسة والتى تهدد مستقبلنا. وأكد عدد من أولياء أمور الطالبات أن المدارس الفنية وضعتهم فى مأزق خاصة أنها اعتمدت النتيجة يوم 25 أغسطس الماضى ومكتب التنسيق يرفض استقبال الأوراق، وهددوا بمقاضاة د. حاتم الجبلى وزير الصحة بسبب القرار. فاطمة سيد مديرة مدرسة التمريض جامعة عين شمس أكدت أن القرار سبب الأزمة صدر من وزارة الصحة منذ سنوات، وأن الطالبات كن على علم بتطبيقه، واتهمت الطالبات بتعمد إثارة الموضوع لأنهن لا يردن استكمال الدراسة عامين إضافيين، وأضافت: أرسلنا خطاباً إلى د. هدى زكى مستشارة وزير الصحة، نقترح تطبيق القرار على الطالبات المستجدات فقط واستثناء القدامى ومازلنا فى انتظار الرد.