فى مسلسل تجميل وجه السلطة بالدين لإسباغ شرعية دينية وروحية على ثورة يوليو فإن لرجال الدين دوراً بارزاً فى هذه المساعى، وتماماً مثلما كان العهد الملكى فى المناسبات الدينية المهمة يحرص على الظهور فى الصورة إلى جانب رجال الدين للحصول على مسوغات روحية للنظام الملكى، فإن الثورة فعلت الشىء نفسه وطبعاً حرصت طوال شهر رمضان من كل عام على إقامة الموائد الرمضانية الرسمية وغير الرسمية والمشاركة فى إحياء الشعائر الدينية، كان رجال الثورة حاضرين باستمرار، وفى يوم الخامس من يونيو عام 53 أى بعد الثورة بعام واحد وفى الثالث والعشرين من رمضان حضر رجال الثورة صلاة الجمعة اليتيمة فى الأزهر وبالطبع معهم الشيخ أحمد حسن الباقورى أول رجال الدين المنخرطين فى وزارة الثورة وفى اليوم التالى أى يوم 6 يونيو من نفس العام نشرت الأهرام فى صفحتها الأولى متابعة بالصور لهذه المشاركة، وفى الصورة الرئيس نجيب والشيخ خضر حسين شيخ الأزهر ومثلما فعلت الثورة ورجال الثوة كان الملوك يفعلون، ففى عام 1941م ودّع الملك فاروق رمضان بمشاركته فى شعائر صلاة الجمعة اليتيمة فى أكتوبر 1941، حيث أدى الصلاة فى جامع عمرو، وفى الصورة التى نشرتها «المصور»، يُرى الملك فاروق فى سيارته مودعاً الجماهير وإلى جواره رئيس الوزراء.