قال المدرب الهولندى ليو بينهاكر، المدير الفنى السابق للمنتخب البولندى لكرة القدم إن الاتحاد البولندى لم يمنحه الاحترام الواجب لدى إقالته من تدريب الفريق. وأوضح بينهاكر فى مقابلة نشرتها صحيفة «ريزشبوسبوليتا» البولندية أن سبب تراجع مستوى الكرة البولندية بصورة كبيرة عن المستوى الذى وصلت إليه كرة القدم الأوروبية هو افتقادها للتطوير على مستوى الثقافة الكروية والتدريب. وأوضح بينهاكر أن الناس العاديون منحوه خلال السنوات الثلاث التى قضاها فى وارسو احتراما أكثر مما ناله من مسؤولى الاتحاد البولندى. وأقيل بينهاكر من تدريب الفريق فى أعقاب الهزيمة صفر/3 التى منى بها المنتخب البولندى أمام نظيره السلوفينى، حيث وصف رئيس الاتحاد البولندى المباراة بأنها «أضعف المباريات» التى خاضها الفريق على مدار عقد من الزمان. وبددت هذه الهزيمة آمال بولندا تماما فى التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث قضت على فرصة الفريق فى الوصول للنهائيات. بيد أن المدرب قال إن الكلمات الرقيقة من لاعبيه أعادت له الثقة فى عمله بالتزامن مع نبأ إقالته. وأوضح أن أحدا من اللاعبين لم يتحدث إلى مسؤول الاتحاد البولندى عند حضوره إلى غرفة تغيير الملابس فى أعقاب المباراة. وكان بينهاكر أول مدرب أجنبى يتولى تدريب المنتخب البولندى، حيث بدأ مهمته مع الفريق عام 2006، وقاده إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008. وقال بينهاكر إن عمله مع الفريق كان مصدر سعادة كبيرة له، حتى يورو 2008، وأنه عمل بشكل جيد تحت قيادة مايكل ليستكفيتش، الرئيس السابق للاتحاد البولندى للعبة. ولكنه أوضح أن الأمور تدهورت بعد انتخاب قيادة جديدة للاتحاد، حيث حاول مسؤولوه السيطرة عليه فى الوقت الذى لم يقدموا فيه سوى القليل فى مجال تغيير ظروف اللعبة. وقال بينهاكر إن كرة القدم البولندية تعانى من الركود، بينما تتقدم كرة القدم فى أوروبا والعالم كله إلى الأمام نظرا لتوفير التدريبات المناسبة والثقافة الكروية فى كل أنحاء العالم، باستثناء بولندا. وأضاف أن بولندا ما زالت، على سبيل المثال، تستخدم كتيبا من العصر الشيوعى وبالتحديد منذ عام 1988 لتأهيل مدربيها. ووصف بينهاكر الكرة البولندية بأنها عملاق نائم لديه الكثير من المواهب مثل القوى الكروية الكبيرة.