الشكوى التى تقدم بها عدد من أعضاء هيئة تدريس كلية الطب جامعة 6 أكتوبر، لرئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة ضد د.محمد قدرى، عميد الكلية، كشفت الكثير مما يحدث داخل الجامعات الخاصة، فى وقت لم يمر فيه إلا أشهر قليلة من اكتشاف التلاعب فى نتيجة الدور الأول لامتحانات طلاب بكالوريوس الكلية نفسها. وأشارت الشكوى التى وقَّع عليها 17 عضو هيئة تدريس، إلى أن عميد الكلية استغل الأساتذة فى العمل بالكنترول، فى أيام تفرغهم وهى الأيام التى من المفترض أن يستكمل فيها الأساتذة أبحاثهم ورسائلهم العلمية، كما رفض منح الإجازات الخاصة بامتحانات الدراسات العليا للمدرسين المساعدين والأطباء المقيمين والمعيدين، وهو ما أدى إلى تأخير حصولهم على الدرجات العلمية، ومواكبة الأبحاث الطبية. وقال أعضاء هيئة التدريس إن العميد استغل سلطاته فى فصل عدد من زملائهم رغم كفاءتهم العلمية، وإيقاف البعض الآخر عن العمل دون إجراء تحقيقات، والتسبب فى تحرش أمن الجامعة بالدكتور «محمد حسنى» المدرس فى قسم الرمد، ومحاولة طرده من الجامعة أثناء تأدية عمله، بالإضافة إلى عدم تعيين الأطباء مستحقى التعيين. وطالب الأساتذة فى الشكوى بتوافر التواجد الأمنى الكافى أثناء الامتحانات لمنع التعدى على بعضهم، من الطلاب الذين يحاولون الغش، الدكتور أحمد عطية، رئيس جامعة 6 أكتوبر، قال إنه سيجرى تحقيقاً فى الشكوى التى تقدم بها أعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن هناك العديد من الملاحظات على هؤلاء المدرسين المساعدين والمعيدين، خاصة أن معظمهم يحصل على إجازات التفرغ للعمل فى عياداتهم الخاصة، وليس لاستكمال دراساتهم العلمية. وأكد أن الجامعة لا تتهاون فى ضبط حالات الغش مهما كان الطالب، أو محاسبة الطلاب المشاغبين، لافتاً إلى أن جامعة 6 أكتوبر لديها أكبر عدد من أفراد الأمن الموجود فى الجامعات الخاصة.