أكدت مصادر مطلعة فى منظمة اليونسكو أن السفير الأمريكى فى المنظمة ديفيد كيللون، يواصل نشاطه وحملته المكثفة ضد انتخاب فاروق حسنى، وزير الثقافة، مديرا عاما لليونسكو فى الانتخابات المقرر أن تبدأ يوم 18 سبتمبر الجارى. وقالت مصادر فى الوفد المصرى ل«المصرى اليوم» إن «السفير الأمريكى يعقد لقاءات مع سفراء الدول الأعضاء فى المنظمة، ويدعوهم لرفض ترشيح حسنى، مستخدما التهديد أحيانا والوعيد أحيانا أخرى». وأضافت أن الهدف من المحاولات المضادة لحسنى، والتى تتم حاليا داخل أروقة اليونسكو، هو «وقف زحفه نحو المنصب، ومنع فوزه من الجولة الأولى، لإعطاء الفرصة للمساومات والتربيطات فى الجولات التالية للانتخابات»، مشيرة إلى أن هناك عددا من الدول لم تحدد موقفها بعد، وهذه «هى الدول التى تحاول واشنطن التأثير عليها». من جانبه قال حسام نصار، مستشار الوزير لحملة اليونسكو، إن «حسنى والفريق المرافق له فى باريس يعملون حاليا على مواجهة الحملات المضادة من خلال التحرك على جميع المستويات، وعقد لقاءات مع أعضاء المنظمة لمعرفة موقفهم من المرشح المصرى»، معربا عن أمله فى أن تنحاز الدول التى لم تحدد موقفها بعد لمرشح العرب، مشيرا إلى أن الوزير عقد لقاءات مع سفراء المجموعة العربية والأفريقية والآسيوية، وأنه يواصل عقد هذه اللقاءات حتى موعد الانتخابات. وأضاف نصار ل«المصرى اليوم» أن موقف الوزير «مازال قويا» رغم الحملات المضادة، مرحبا بإعلان إيطاليا تأييدها لحسنى، رغم الهجوم الضارى عليه فى الصحف الإيطالية. وبإعلان إيطاليا عن تأييدها لحسنى، يتأكد انقسام أوروبا وعدم اتفاقها على مرشح واحد، خاصة أن هناك دولا أوروبية أخرى «تؤيد وزير الثقافة» لكنها لم تعلن رسميا عن موقفها، من بينها فرنسا دولة المقر، وفقا لمصادر داخل المنظمة، ويتنافس حسنى مع 8 مرشحين آخرين بينهم 3 من أوروبا.
