حذر آلان جرينسبان الرئيس السابق للاحتياطى الفيدرالى الأمريكى (البنك المركزى) من أن العالم سيشهد أزمة مالية جديدة وذلك بعد مرور عام على أسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير. وقال جرينسبان فى مقابلة مع شبكة «بى بى سى» الإخبارية أمس إن «الأزمة ستحصل مجددا ولكنها ستكون مختلفة»، مشيرا إلى أنه «كان يتوقع هذه الأزمة بعد فترة طويلة من الازدهار». ورأى جرينسبان أن «الاقتصاد العالمى سيتخطى الأزمة على الرغم من كل الصعوبات»، معتبرا أن كل الأزمات لها «مصدر أو سبب وحيد وهو ميل الإنسان إلى الاعتقاد بأن فترات الازدهار التى يمر بها الاقتصاد ستستمر». وأوضح جرينسبان أن هذا التصرف هو على علاقة ب «طبيعة الإنسان»، مشيرا إلى أن «أزمة الائتمان وبخاصة فى المجال العقارى لعبت دورا أجج الأزمة وسهل وقوعها إلا انه عاجلا أم آجلا كانت الأزمة ستقع سواء بسبب أزمة الائتمان أو غيرها». وقال جرينسبان إنه «كان على المؤسسات المالية أن تتوقع الأزمة لأن المصارف كانت تعرف أن هناك تصحيحا ما سيجرى عاجلا أم آجلا وأنها كانت حتما تعلم، لأنها كانت مشاركة فى مخاطرات مالية جرى عمدا التخفيف من وطأة قيمتها». ومن جانبه، أكد الرئيس أمريكى باراك أوباما فى خطاب أمام الكونجرس أن الاقتصاد الأمريكى ابتعد عن حافة الهاوية التى كان يقف عليها فى ظل أسوأ أزمة ركود تواجهها الولاياتالمتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. وقال أوباما أمس الأول «بفضل العمل الجرىء والشامل الذى نقوم به منذ يناير الماضى، أستطيع الوقوف هنا بثقة وأقول إننا سحبنا هذا الاقتصاد بعيدا عن الهاوية». ولكنه حذر من أن «مرحلة الخطر» لم يتم تجاوزها بعد. وقال إن «الانتعاش الكامل والمستقر مازال على بعد عدة شهور». ومن جهة أخرى، أعلنت الصين أمس عن أول عملية بيع لسندات حكومية باليوان خارج البلاد. وستطرح الحكومة الصينية ما قيمته 6 مليارات يوان (880 مليون دولار) من السندات فى هونج كونج من أجل «تحسين الوضع الدولى لليوان» كما قالت وزارة المالية. وتأتى أهمية تلك الخطوة من سياق فتح الصين لأسواقها المالية والترويج لعملتها كعملة رئيسية فى العالم. وكان البنك المركزى الصينى طالب، فى وقت سابق من هذا العام، باستبدال الدولار الأمريكى كعملة احتياط دولية بسلة عملات رئيسية من بينها اليوان.