جددت نقابات المهندسين في كل من الأردن، ولبنان، والعراق، مطالباتها بنقل مقر «اتحاد المهندسين العرب» إلى دولة أخرى بدلاً من مصر، بسبب استمرار فرض الحراسة على «نقابة المهندسين» في مصر رغم حصولها على عدة أحكام قضائية بإلغائها. كانت تلك النقابات قد احتجت على فرض الحراسة على «نقابة المهندسين» المصرية لأكثر من 19 سنة، وعدم إجراء انتخابات بداخلها طوال تلك السنوات. وأكد «عبد الله عبيدات» نقيب المهندسين الأردنيين، أن بقاء مقر «اتحاد المهندسين العرب» في القاهرة في ظل عدم اجراء انتخابات ديمقراطية للنقابة المصرية، التي هي عضو فاعل فيه، بات أمراً غير مقبول لأنه يخالف نظام الاتحاد الذي ينص صراحة ودون أي لبس على ضرورة إجراء الانتخابات في النقابات الهندسية العربية. وأشار نقيب المهندسين الأردنيين في تصريحات لصحيفة الدستور الأردنية، إلى أن الاتحاد هدد بنقل مقره الدائم في القاهرة إلى دولة عربية أخرى في حال ظلت نقابة المهندسين المصريين تحت الحراسة القضائية ولم تجر فيها انتخابات لاختيار مجلسها في أقرب وقت ممكن. وأضاف «عبيدات» أن اللجنة الثلاثية التى طلبت لقاء رئيس الوزراء المصري، ستبلغه بقرار المجلس الأعلى للاتحاد والمتمثل في ضرورة إنهاء الحراسة القضائية على النقابة العامة للمهندسين، وفي حال لم يتم ذلك سينقل الاتحاد مقره إلى أياً من النقابات العربية الأخرى. في المقابل، قال «عمر عبد الله» منسق عام تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، إن مصر أصبحت "كالقصعة التي يتهافت الجميع عليها"، وأضاف ل «المصري اليوم» إلى أن العديد من الأردنيين واللبنانيين، والعراقيين، يطالبون منذ فترة بسحب مقر الاتحاد من مصر بسبب عدم اجراء الانتخابات، وحمل عبد الله الحكومة المصرية مسئولية تقليص الدور المصري عربياً في حال سحب المقر، كما هاجم «عبد الله» المهندس «أحمد عز» أمين التنظيم في الحزب الوطني، واتهمه بأنه السبب في عدم إجراء الانتخابات حتى الآن رغم صدور العديد من الأحكام القضائية بإجرائها بسبب خشيته من سيطرة الإخوان عليها، رغم أن الجماعة سبق وتقدمت بمبادرة تتضمن عدم تقدمها بمرشحين في الانتخابات بأكثر من 50% من عدد المقاعد.
