كشف صبرى عرفة، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة استعدت لإجراء انتخابات أعضاء المكتب خلال شهر مايو من العام المقبل، وقال إن الانتخابات ستتم بمعرفة مجلس شورى الجماعة. وأضاف عرفة فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أن انتخابات مكتب الإرشاد ستجرى بعد انتهاء الانتخابات الداخلية للجماعة على مستوى القطاعات والمكاتب الإدارية والمناطق والشعب التى بدأت منذ ستة شهور. وأوضح أن مجلس شورى الجماعة هو المعنى باختيار أعضاء المكتب الجدد والتصويت على أداء الحاليين، لكنه رفض الكشف عن طريقة الاختيار وإذا ما كانت ستتم من خلال حضور الأعضاء لمكان إجراء الانتخابات أم عن طريق الورقة «الدوارة»، التى يبدى أعضاء الشورى آراءهم من خلالها دون التوجه لمكان الانتخاب، موضحاً أن الظروف الأمنية سوف تحدد الطريقة. وأكد أن الانتخابات ستجرى بمنتهى الحيادية والضغوط الأمنية لن تؤثر عليها، لأن الجماعة اعتادت على مثل هذه الضغوط منذ عشرات السنين، ولديها من المرونة ما تتغلب به على هذه الضغوط. وقال: إن مجلس الشورى العام سيقبل اعتذار بعض أعضاء المكتب عن عدم الترشيح مرة أخرى، لكنه أكد أن من حق المكتب أن يرفض اعتذار البعض الآخر. وحول انتخاب المرشد العام قال عرفة: إن انتخابات مكتب الإرشاد سوف تسبق انتخاب مرشد الجماعة، بحيث يتم انتخاب المرشد فى نهاية الانتخابات التى تجريها الجماعة على جميع مستوياتها. من جانبه، قال الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى لمرشد الجماعة: إن الانتخابات المقبلة سوف تحكمها روح الأخوة، وتقدم فيها مصلحة الجماعة العامة على مصلحة الفرد. وأضاف أن الاعتقالات الأخيرة والضغوط الأمنية التى يمارسها النظام ضد الجماعة لن تؤثر مطلقاً على استكمال جميع الانتخابات بما فيها انتخاب المرشد العام للجماعة، مؤكداً أن أداء الجماعة يزداد كلما تعرضت للاعتقالات، والتاريخ يؤكد هذه المعانى. وحول بقاء المرشد العام فى منصبه لولاية جديدة، قال الغزالى: «هذا الأمر يرتبط بشخص المرشد العام فقط، إن شاء فليبق وإن شاء فليرحل».