مازال ملف «توزيع الأدوار» يشكل أزمة داخل مجلس إدارة نادى الاتحاد، بالرغم من مرور ما يقرب من شهر على انتخاب المجلس، وأطلق السيد الثعلبى، عضو المجلس السابق، شرارة الانقسامات بانتقاده أسلوب عمل المجلس، واحتجاجه على تهميش دوره، وتعمده الغياب عن حفل الإفطار الذى أقامه المجلس مؤخراً لأنصاره بمقر النادى. ووفقاً لمصدر مقرب من عضو المجلس، فإنه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب تجاهله، وعدم ضمه للمكتب التنفيذى بصفته ممثلاً للكرة، وكان الثعلبى قد أبدى استياءه للمقربين من قرار ضمه للجنة إعادة الهيكلة الإدارية بالنادى، وقال بالحرف الواحد: «أنا بتاع كورة.. وماليش دعوة بالموظفين». كان محمد مصيلحى، رئيس النادى، قد اتهم الثعلبى مؤخراً بتسريب أسرار المجلس لوسائل الإعلام، والغريب أن عضو المجلس لم ينف هذا الاتهام، وأكد أن هذه الأسرار ليست عسكرية، ومن حق الإعلاميين معرفتها ونقلها لجماهير النادى. وفى السياق ذاته، وجه طارق الصباغ، عضو المجلس، لوماً شديداً للدكتور حسن أبوعبدة، رئيس قطاع الناشئين، بعد علمه بقيام الأخير بالحصول على العائد من أكاديمية كرة القدم وتوزيعه على مدربى الأكاديمية دون المرور بخزينة النادى، ثم تقديم تسوية ورقية بعد ذلك، فضلاً عن قيام رئيس القطاع بزيادة رواتب مدربى القطاع دون الرجوع للمجلس، خصوصاً الإسناوى، المدير الفنى لفريق 14 سنة، الذى قدم استقالته مؤخراً اعتراضاً على راتبه الذى يبلغ 900 جنيه، وتدخل الثعلبى وقام بتصفية الأجواء بين الإسناوى وأبوعبدة، ووافق الأخير على زيادة راتبه إلى ألف جنيه، وحذر الصباغ، رئيس قطاع الناشئين، من التصرف من تلقاء نفسه، مؤكداً أن أى قرار لابد أن يناقش على طاولة المجلس، وأن زمن القرارات الفردية عبر الهواتف المحمولة انتهى. وفى الإطار ذاته، انقلب اللاعبون القدامى على المجلس بسبب تهميش دورهم، والتراجع عن الوعود الانتخابية، وفى مقدمتهم على الكيلانى، وعادل البابلى، عقب الاستغناء عن خدماتهما فى قطاع الناشئين، وهانى سرور، حارس مرمى الاتحاد فى العصر الذهبى، الذى تقدم باستقالته مؤخراً من التدريب فى القطاع، اعتراضاً على عدم الاستعانة به فى تدريب حراس الفريق الأول، خلفاً لعماد المندوه، وتحولت جلسات القدامى فى حديقة النادى إلى جبهة معارضة للمجلس. فيما اعترض شريف الحلو، عضو المجلس، على تعيين عيد أحمد، نجم الاتحاد السابق، ضمن لجنة الكرة المزمع تشكيلها من اللاعبين القدامى بدعوى أنه بعيد عن عالم الكرة منذ فترة طويلة. وفى شأن مختلف، هدد الموظفون المهددون بالفصل بعد إعادة الهيكلة الإدارية بالاعتصام داخل النادى، ورفع دعاوى قضائية للحصول على حقوقهم، ووفقاً لأحد الموظفين -رفض ذكر اسمه- فإن تفكير المجلس فى فصل بعض الموظفين دليل قاطع على فشلهم فى تنفيذ برنامجهم الانتخابى وتنمية موارد النادى، وتساءل: هل المجلس الذى ينظر إلى رواتب الموظفين يستطيع إنعاش خزينته بالملايين، ألم يكن ينبغى على المجلس تشكيل لجنة لبناء «المول» التجارى فى سور النادى، أو بناء فرع النادى الجديد ببرج العرب، كما وعدوا فى برنامجهم الانتخابى، بدلاً من التخطيط لقطع الأرزاق فى هذا الشهر المبارك، وقال: الاعتصام والدعاوى القضائية وجمعيات حقوق الإنسان ستكون شعارنا فى حالة تعرضنا للفصل.
