يصل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، اليوم، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات، تتناول الحوار الفلسطينى وملف الجندى الإسرائيلى الأسير جيلعاد شاليط. وتتزامن زيارة مشعل مع زيارة مماثلة يقوم بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» الذى سيلتقى الرئيس حسنى مبارك اليوم. واستبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، حصول لقاء بين مشعل وأبومازن فى القاهرة، فى وقت تواصل فيه مصر جهودها لاستئناف الحوار بين «فتح» و«حماس»، وأوضح شعث أن عباس لن يلتقى مشعل إلا بعد التوصل إلى اتفاق بين الحركتين، وليس قبل ذلك. قال القيادى فى الحركة أيمن طه: «إن مشعل - ووفد قيادى من الحركة - سيزور القاهرة، للاطلاع على آخر مستجدات الحوار والقضايا السياسية، ومناقشة القيادة المصرية بهذا الخصوص». ونوه طه بأن الأمور «لم تشهد أى تقدم» على صعيد الحوار، سوى أن القيادة المصرية تعكف على إعداد ورقة هى بمثابة تصور، مضيفاً أنه «حتى هذه اللحظة لم يعرض علينا هذا التصور، ونحن فى الوقت الذى يعرض علينا هذا التصور، سنقوم بدراسته ونبلغ الأشقاء المصريين بردنا». وفيما يتعلق بالأنباء المتزايدة حول صفقة تبادل الأسرى، أكد طه أن كل الحديث الذى دار مؤخراً حولها هو تكهنات إعلامية ليس إلا، سوى تدخل الوسيط الألمانى على خط الوساطة إلى جانب الشقيقة مصر. وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية شنت نوعاً من الحملة الإعلامية حول صفقة شاليط، كعملية ضغط على المتفاوضين من جانب، ولطمأنة الشارع الإسرائيلى من جانب آخر، وقال «فى حقيقة الأمر لا يوجد أى تقدم فى هذه المسألة على الإطلاق». ووصف طه التدخل الألمانى فى هذه المسألة بالتحرك «الجاد». بينما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الهدف من زيارة مشعل هو «وضع اللمسات الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى التى سيتم بمقتضاها تحرير شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى سجونها».
