حثت الولاياتالمتحدة الزعيم الليبى، معمر القذافى، على «التزام أصول اللياقة» لدى حضوره اجتماعات الأممالمتحدة المزمعة فى نيويورك الشهر الجارى. وحذرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، من تصرفات الزعيم الليبى المفاجئة وقالت: «إن سلوك الرئيس القذافى أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إما أن تزيد من مشاعر الغضب لدى الأمريكيين أو لا». وأضافت رايس خلال مؤتمر صحفى أمس الأول بوصفها رئيس مجلس الأمن عن شهر سبتمبر الجارى «أن موضوع لوكيربى يجرح المشاعر وبالغ الحساسية لجميع الأمريكيين بعد أن فقدنا مواطنين فى عمل إرهابى». ومن المقرر أن يزور القذافى الجمعية العامة لأول مرة منذ توليه حكم ليبيا قبل 40 عاما، وسيلقى كلمة فى الاجتماع السنوى لزعماء العالم فى 23 سبتمبر مباشرة بعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وكان الزعيم الليبى تسبب فى جدل منذ أيام مع إعلان نيته نصب خيمته فى ولاية نيو جيرسى، التى يقيم فيها نحو 30 ألف شخص وأثار الخبر استياء الكثيرين، لأن عددا من ذوى ضحايا اعتداء لوكيربى يقيمون فى هذه المنطقة مما دفع القذافى إلى التخلى عن فكرته. وحول الإفراج عن عبدالباسط المقرحى، المدان الليبى فى تفجير لوكيربى، نفى الوزير الليبى المكلف بالشؤون الأوروبية، عبدالعاطى العبيدى، فى مقابلة نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية مساء أمس الأول أى اتفاقيات بشأن إطلاق سراح المقرحى، مؤكدا أنه قرار أن يعود إلى الحكومة الأسكتلندية. وقال العبيدى إن المبادرة الإنسانية للحكومة الأسكتلندية لا يمكن أن تستخدم لقضايا تتعلق بالسياسة الداخلية بين الحكومة والمعارضة، مضيفا أن المفاوضات التى استمرت 10 أشهر من أجل إطلاق سراح المقرحى لم تتناول فى أى مرحلة أى اتفاق نفطى أو تجارى.