طلبت وزارة التضامن الاجتماعى من الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الرأى الدينى فى إمكانية تخفيض أعداد الحجاج فى «منى» أثناء أداء مناسك الحج هذا العام، لتفادى انتشار مرض أنفلونزا الخنازير فى تلك المنطقة . معروف أن «منى» أكثر المناطق، التى يقيم فيها الحاج خلال أداء الفريضة، ازدحاماً. وأكد المفتى، فى رده على طلب الوزارة، أنه سيبحث الإجراءات المقترحة لتقليل أعداد الحجاج فى «منى» بالطرق الشرعية، وبما يتناسب مع الموقف الصحى للحجاج. وأكد الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى، خلال اجتماعه بمجلس أمناء مؤسسة الحج والعمرة، أن المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القرارات الحكومية الصادرة من اللجنة الوزارية العليا للحج باستبعاد كبار السن فوق 65 عاما والأفراد الأقل من 25 عاماً. وأوضح المصيلحى، خلال الاجتماع الذى حضره مفتى الجمهورية، أنه سيتم التنسيق مع وزارة الداخلية لتحديد تاريخ الأول من ذى الحجة الموافق 18 نوفمبر المقبل تاريخا لتحديد السن. وذكر أنه سيتم حصر الأعداد المستبعدة من حجاج الجمعيات الأهلية، مشيرا إلى أنه سيتم عرض الموقف على مجلس الأمناء لتحديد القواعد الجديدة.كانت «المصرى اليوم» قد علمت أن التقديرات الأولية للوزارة تشير إلى أن نسبة المستبعدين قد تصل إلى 35% من الحجاج. وأوضح المصيلحى أن الوزارة فى انتظار القرارات والقواعد الصحية التى سوف تصدرها وزارة الصحة، وأنها سوف تطبيق الإجراءات والقواعد على حجاج المؤسسة القومية للحج والعمرة. وشدد على ضرورة تطعيم جميع الحجاج ضد الأنفلونزا العادية قبل موسم الحج بأسبوعين على الأقل، منوها بأن القرارات الحكومية المنظمة لموسم الحج هدفها المحافظة على حجاج بيت الله الحرام ضد أنفلونزا الخنازير والحد من انتشار المرض. وبلغت نسبة المتقدمين الذين أنهوا أوراق الحج بالجمعيات الأهلية 100% من الفائزين بالحج، حيث كانت الوزارة قد قبلت أوراق جميع المتقدمين دون النظر إلى السن، انتظاراً لصدور قرار رسمى بتحديد السن. وشكّلت الوزارة لجنة عليا لمعاينة أماكن سكن الحجاج المصريين فى فنادق مكة والمدينة المنورة، والتأكد من توفر الاشتراطات الصحية فى تلك الفنادق، لمتابعة الموقف فى كل من «منى» و«عرفات» وتوفير إقامة مناسبة للحجاج المصريين هناك.