قيل للغراب لماذا تخطف «الصابون» وأنت لا تأكله ولا تستحم؟! قال أصل «الأذية» طَبْع (انظر الشكل)، فالدستور يؤكد أنه لا تفرقة فى الفساد على أساس الجنس، والتاريخ لا يحفظ فى ثلاجته إلا قصص الحب الفاشلة التى تنتهى بفراق بلا عودة، لكننى أحفظ قصتين بعنوان «سأعود».. يا عم فيه حد يتسحر «قراميط»؟.. الأولى قالها الجنرال الأمريكى «ماك آرثر» عندما طردوه من سواحل الفلبين وفعلاً عاد، والثانية قالتها «هدى عبدالمنعم» عندما هربوها من مطار القاهرة وفعلاً عادت.. وقد ظل أستاذنا «جلال الحمامصى» يكتب سلسلة مقالات بعنوان (مين هرّب الست؟) وانتقل الرجل إلى رحمة الله وانتقلنا نحن إلى البرنامج الموسيقى دون أن نعرف مين هرّب الست أو مين رجّع الست؟.. فالبيوت أسرار.. أتذكر أن الباتعة الكيكى عندما طِفشت بفلوس «الجمعية» كان زوجها «التيحى» يقول إنها «تاهت»، وكانت كل فترة تعود مثل الجنرال «ماك آرثر» تِلم فلوس الجمعية وتتوه تانى.. لذلك يقال أكلتُ السمكة حتى ذيلها.. يا عم فيه حد يتسحر قراميط؟.. فأحياناً تظهر على «السفرة» أشياء لم نصطادها، وفى الحديقة أشياء لم نزرعها، فلا علاقة بين العالم «نوبل» والشاعر «البارودى» ولا بين «عودة هدى» و«كوتة المرأة» وعندما صرخ «أرشميدس»: «وجدتها» كان فى حمام أثينا وليس فى مطار القاهرة.. وحاول اليومين دول تتفرج على التمثيليات اللى فيها أكل لإنها بتبنى جسم الإنسان.. وكان يوم حبك أجمل صدفة فبالصدفة كان آخر يوم فى خدمة النائب العام السابق وبالصدفة، كان آخر قرار يوقعه يومها إذن سفر للمتهمة «عليه العيوطى» لتهرب من حساب المال العام، وبالصدفة عينوه فى اليوم التالى فى مجلس الشورى ليهرب من حساب الرأى العام.. إمبارح المحافظ مر على مائدة الرحمن اللى كنت فيها وداق الأكل بنفسه وجاله مغص جامد، والناس فرحت قوى وقالوا: الحمدلله المحافظ ح يموت وح يجيبوا محافظ غيره مش بيحفر الشوارع، ولما لقينا المحافظ تعبان، كل واحد فينا بقى يطلع له برشامه إيشى «أبو صليبة» وإيشى «سيكولانه».. أخدهم وبقى مبسوط قوى ويقول «أنا المحافظ» وبعدين لمنا كلنا ستات ورجالة فى عربيات المحافظة وهربنا من المطار. [email protected]