يقول «نيوتن» فى قانونه الأول إن كل جسم يبقى على حالته من السكون أو الحركة إلا جسم الراقصة، خصوصاً عندما تعتزل فهل المطلوب منا أن نحب مصر كلها أم نستبعد المبانى المخالفة فالطبلة جزء من الرقصة والأدوار المخالفة جزء من العمارة وأخطاء الحكام كما تقول «الفيفا» جزء من اللعبة، وأى نظام حكم له شرعية ظاهرة يتحدث عنها الدستور والصحافة والسياسيون هى شرعية «المجىء» (انتخابات نظيفة) وشرعية أخرى خفية لا يتحدث عنها أحد وهى شرعية «البقاء» (العمل لصالح الشعب) لذلك يستقيل فى الخارج بعض من انتخبتهم شعوبهم فى انتخابات حرة عندما يخطئون أو يفقدون شعبيتهم أو شرعيتهم الثانية، فهل النظام المصرى يمتلك الشرعية الأولى أم الشرعية الثانية أم الاثنين أم يمتلكنا فقط؟ وزمان كان أى طفل يولد وعليه «وحمة» حتى تتعرف عليه أمه عندما يتوه فى «المولد» لكن مع ظهور الإنترنت وتطور وسائل المواصلات اختفت «الوحمة» التى كانت تمنح الشرعية وأصبحت الأم تتعرف على ابنها عن طريق «الشات».. ويقول الشاعر (لا خيل عندك تهديه ولا مال/ فليُسعد النطق إن لم يسعد الحال) أى لاقينى ولا تغدينى، فمن لا يملك الشرعية الأولى عليه بالمعاملة الحسنة أن يبحث عن الشرعية الثانية وإذا اختفت كف مريم التى تعلق على باب الدخول فعلى الأقل توضع أصابع زينب على مائدة الطعام أم أنها جوع وخراب نظام.. فالشرعيتان متلازمتان مثل اثنين «محبين» فى الصباح أو اثنين «مخبرين» فى المساء.. ولتوضيح الفكرة فإن «التيحى» تزوج من «الباتعة الكيكى» بعقد زواج بدون شهود (شرعية مجىء) وكان يجوعها ويضربها (شرعية بقاء) لذلك عندما حصل على ثلاثة مؤبد (هاتريك) طلبت الطلاق لكن المحكمة رفضت لقصر المدة.. وقيل للغراب لماذا تخطف الصابون وأنت لا تأكله (شرعية مجىء) ولا تستحم (شرعية بقاء) قال «أصل الأذية طبع».. ويقال إنه على باب الكنيست الإسرائيلى مكتوب «لنسلك أعطى هذه الأرض» وتحتها توقيع الوزير. [email protected]