أرسل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس هيئة كبار العلماء، قرار الهيئة بانتخاب مفتى الجمهورية الجديد، إلى الرئيس محمد مرسى، لاعتماده، وفقاً لقانون الأزهر، ليصبح بذلك الدكتور شوقى إبراهيم عبدالكريم علام، مفتياً معتمداً للديار المصرية، وأول مفت يتم اختياره عن طريق الانتخاب المباشر. وتضمن القرار محضر اجتماع وفرز أصوات أعضاء الهيئة، لاختيار المفتى الجديد خلفاً للدكتور على جمعة، الذى تنتهى فترة توليه فى مارس المقبل، وأكدت مصادر بمشيخة الأزهر ل«المصرى اليوم» أن الرئيس سيصدق على قرار تعيين المفتى الجديد، ولن يرفض قرار الهيئة، مثلما يردد البعض، لأن الأزهر وفقاً للدستور وقانونه المعدل، مستقل، وشيخه لن يسمح بأن يكون تابعاً لجهة أخرى. وكشفت مصادر بالهيئة ل«المصرى اليوم» أن الاجتماع الذى عقد الاثنين، لانتخاب المفتى الجديد، شهد تمسكاً من جانب الكثير من الأعضاء باستمرار «جمعة» الذى أثنوا على جهوده وعطائه الكبير. وأثنى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على «جمعة» مقدماً له الشكر،. وقال أعضاء الهيئة إن «جمعة» حوّل دار الإفتاء إلى مؤسسة قوية، لا تقوم على الأفراد، وقدم لخدمة الإسلام والمسلمين ما لم يقدمه غيره، موجهين الشكر له على مجهوداته قائلين: «لقد أتعبت المفتين من بعدك يا فضيلة المفتى»، وأضافوا: «المفتى جعلنا نعجز عن الاختيار، فقد حقق وأنجز ما لم ينجزه أحد مثله». ورد «جمعة» بتوجيه الشكر للأعضاء، مؤكداً أنه يريد أن يستريح، ويركز فى التدريس بجامعة الأزهر، ومواصلة أنشطته العلمية، داعياً الله أن يوفق المفتى الجديد لكى يكمل المسيرة. وكشفت مصادر أن الدكتور شوقى إبراهيم عبدالكريم علام، المفتى المنتخب، حصل على 13 صوتاً من أصل 23، عدد أعضاء هيئة كبار العلماء، ومن بين الأسماء التسعة التى عرضت على الهيئة للاختيار: الدكتور محمد عباس شومان، والدكتور محمد محمود أبوهاشم، والدكتور محمد أبوزيد. من جانبه، أكد «علام»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه فى انتظار قرار رئيس الجمهورية بتعيينه مفتياً، وقال: «أتمنى أن أكمل مسيرة العطاء والإنجازات الكبيرة التى قدمها الدكتور على جمعة». وأضاف «علام» أنه يحرص على اتباع منهج الأزهر الوسطى المعتدل، وهو منهج أهل السنة والجماعة، ويرفض جميع أشكال التشدد والتعصب الدينى.
