انتخبت هيئة كبار علماء الأزهر برئاسة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام, أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا,مفتيا للديار المصرية, خلفا للدكتور علي جمعة. في أول انتخابات في تاريخ الأزهر الشريف والمؤسسة الدينية الرسمية بعد ثورة يناير, والتي جرت جو من الديمقراطية والشفافية. واجتمعت أمس هيئة كبار العلماء بكامل هيئتها, وفي ضوء فحص ودراسة دقيقة للمرشحين لشغل منصب مفتي الديار المصرية, واستنادا إلي معايير الكفاءة العلمية الشرعية, والانتماء للمنهج الأزهري الوسطي, والاستقامة النفسية والخلقية, انتهت إلي ترشيح الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام, أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة بطنطا, والدكتور عطية السيد السيد فياض, أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة والدكتور فرحات عبد العاطي سعد أبو وطفة, أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة. وأحضرت اللجنة المشرفة علي الانتخابات, صندوقا زجاجيا شفافا للتصويت فيه, كما تم إحضار بطاقات انتخاب ليدلي أعضاء هيئة كبار العلماء بأصواتهم عن طريق الاقتراع السري, وسط إشراف قضائي, متمثلا في المستشار القانوني للإمام الأكبر المستشار محمد عبد السلام, وكذلك قانونيون بالمشيخة لفرز الأصوات وإثبات ذلك في محضر الجلسة, ورفعها إلي رئيس الجمهورية لاعتماده. وحصل د. شوقي إبراهيم عبد الكريم علام علي أعلي الأصوات, وتم رفع الأمر إلي رئيس الجمهورية لإصدار قرار بتعيينه. وأشرف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية, وعضو هيئة كبار العلماء, علي عملية الفرز وكتابة محضر الانتخاب بحضور الدكتور طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء. وقبل بدء الاقتراع أم الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, أعضاء هيئة كبار العلماء في صلاة الظهر, ومن بينهم الشيخ يوسف القرضاوي, رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وتعد تلك الانتخابات, هي أول انتخابات في تاريخ الأزهر الشريف, المؤسسة الدينية الرسمية, وجرت في جو من الديمقراطية والشفافية لانتخاب المفتي رقم19 للديار المصرية, وهو أول مفتي للجمهورية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, وبعد تعديل قانون الأزهر رقم103 بعد إقراره من قبل المجلس العسكري وتصديق الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عليه. وحضر اجتماع هيئة كبار العلماء جميع أعضاء الهيئة برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي اعتذر عن ترشيح اسم لانتخابات المفتي, وذلك لعدم التأثير علي الهيئة, كما رفض الاطلاع علي أعمال اللجنة المشكلة من قبل الهيئة لبحث الترشيحات المقدمة من أعضاء هيئة كبار العلماء, مفضلا أن يطلع علي الأسماء مثله مثل باقي أعضاء الهيئة. من جانبه كشف الدكتور القصبي زلط عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف أنه كان هناك لجنة شكلت من هيئة كبار العلماء ومن اساتذة كلية الشريعة الأعضاء في الهيئة وترشح عددا كبيرا من العلماء تم اختيار9 من بينهم, وأجريت معهم مقابلات, وانتهت في تقريرها إلي اختيار الثلاثة أسماء, وتم عرض الثلاثة في الاقتراع السري, وحصل الدكتور شوقي علام علي أعلي الأصوات ونسأل الله عز وجل أن يوفقه وأن يكون خير خلف لخير سلف. وهنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس هيئة كبار العلماء, والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم باختياره مفتيا حديدا لمصر كأول مفتي بعد ثورة25 يناير لثقة هيئة كبار العلماء في شخصه, وعلمه في اختياره المفتي رقم19 للجمهورية. كما أعرب الإمام الأكبر في اتصال هاتفي مع المفتي الجديد عن أمله في أن يقوم بمهام عمله متمنيا له التوفيق في أداء مهامه. وقال الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء أنه كان هناك يوجد ديمقراطية وشفافية كبيرة في الاختيار, وهذه هي التجربة الأولي لاختيار مفتي الجمهورية لهيئة كبار العلماء, وقد أشاد أعضاء الهيئة بالدكتور شوقي علام كشخصية إسلامية ملتزمة بالمنهج الوسطي الأزهري, كما أنه من شباب العلماء فهو مواليد.1961 وقال الدكتور الأحمدي أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن عملية الانتخاب تمت علي مرحلتين, المرحلة الأولي تم فيها ترشيح ثلاثة وهم شوقي إبراهيم عبد الكريم أستاذ ورئيس قسم الفقه والشريعة بجامعة الأزهر, وعطيه فياض أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر, وفرحات عبدالعاطي سعد أستاذ الفقه والشريعة, والمرحلة الثانية هي اختيار واحد من المرشحين الثلاثة, وقد حصل الدكتور شوقي إبراهيم عبدالكريم علام علي أعلي الأصوات وتم رفع الأمر إلي رئيس الجمهورية لإصدار قرار بتعيينه.