حظيت قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، المدان فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، بالعديد من أسماء كبار المحامين، فقد انضم إلى فريد الديب وحافظ فرهود، أسماء لامعة أخرى منها بهاء أبوشقة والدكتورة آمال عثمان، الوزيرة السابقة، والدكتور حسنين عبيد، والدكتور عبدالرؤوف مهدى. المثير أن كل هذه الأسماء جاءت لأداء دور معين، إلا أنه أصبح هناك ما يقرب من 6 محامين يطلق عليهم «محامى ظل»، فى الوقت الذى غير فيه سمير الششتاوى موقفه فى القضية من مدع مدنى ضد محسن السكرى إلى مدافع عن هشام طلعت، وطعنت مجموعة حقوق للدفاع والتدريب والحماية القضائية، برئاسة مصطفى رمضان المحامى من الإسكندرية، بعدم دستورية محاكمة هشام طلعت، فى مذكرة تقدم بها إلى محكمة النقض للطعن على الحكم. لم تنقطع الأضواء عن فريد الديب وبهاء أبوشقة، اللذين قدما طعوناً أمام محكمة النقض، لإعادة محاكمة المتهم، ونقض حكم الإعدام، وكل منهما قدم مذكرة منفصلة عن الآخر، طالب فيها بقبول الطعن وإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، لكن هناك أسماء أخرى تقدمت بمذكرات للطعن، منها الدكتورة آمال عثمان، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، التى قدمت مذكرة للطعن على الحكم، طالبت فى نهايتها بوقف تنفيذ حكم الإعدام، فى حين أن حكم الإعدام موقوف بقوة القانون، والدكتور عبدالرؤوف مهدى، والدكتور حسنين عبيد، بجانب حافظ فرهود، صديق ومحامى عائلة طلعت مصطفى. الغريب هو موقف سمير الششتاوى المحامى الذى ادعى مدنياً فى بداية القضية أنه ضد محسن السكرى، إلا أنه بعد حكم الإعدام أعد مذكرة للطعن على إعدام هشام، وأحمد مدحت حسن محام من الإسكندرية، ضمن مجموعة حقوق للدفاع والتدريب والحماية القضائية، برئاسة مصطفى رمضان المحامى، الذى تقدم أيضاً بمذكرة طعن على الحكم دفع فيها بعدم دستورية المحاكمة، وأخيراً محام يدعى حسين على برعى. واختفى باقى المحامين ولا يظهرون إلا عند تقديم المذكرات أو الطعون، وكأن اشتراكهم فى الدفاع عن هشام، يتوقف على «إشارة» من فريد أو أبوشقة.. البعض منهم يؤكد أنه ينتظر قبول الطعون المقدمة لنقض الحكم، وإعادة محاكمة هشام أمام دائرة أخرى، ليبدأ عمله الفعلى أمام دائرة الموضوع، وأن مرحلة النقض لا يوجد فيها ما يفعله المحامون سوى تقديم الطعون على الحكم، وانتظار نيابة النقض لتضع رأيها مكتوباً فى القضية بالمحكمة، وتحديد جلسة لنظر المذكرات.. ولكن: هل فعلاً ينتظر المحامون قبول الطعون؟ وماذا سيكون دورهم فى القضية بعد إعادة المحاكمة؟! فى بداية القضية، وقف سمير الششتاوى المحامى يدافع عن هشام طلعت، ولكنه كان يقف فى صفوف المدعين بالحق المدنى، لدرجة أن زملاءه من المحامين المدعين بالحق المدنى فى القضية انزعجوا وطلبوا منه الجلوس فى صفوف المدافعين عن هشام، وتحديداً فى صف فريد الديب، ولكن الرجل كان واضحاً من البداية، عندما أعلن أنه مدع بالحق المدنى ضد المتهم الأول محسن السكرى فقط، وأنه يثق فى براءة هشام، وتسبب أيضاً فى اتخاذ المحكمة قراراً بحظر النشر فى القضية، بعدما علمت أنه قام بتوزيع كتاب ألفه داخل إحدى جلسات المحاكمة.