قال أحمد صالح متولي، حفيد الزعيم أحمد عرابي، عضو جبهة الإنقاذ بالشرقية، إنه كان مختطفاً لمدة يومين، على أيدي أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، الذين استجوبوه حول عمله في الجبهة، وتاريخ انضمامه إليها. وقال «متولي»، الذى أخطرت زوجته قسم شرطة الزقازيق بعودته، إنه كان متوجهاً بصحبة زوجته بدائرة قسم ثان لاستقلال سيارته الخاصة، وفوجئ بأحد الأشخاص يطلب منه التوجه إلى «ميكروباص» أبيض اللون، للحديث مع شخص يدعي «عصام بك». وأضاف أنه حال توجهه إلى السيارة، اصطحبه عدد من المجهولين إلى مكان غير معلوم، بالقرب من منطقة زراعات، وعصبوا عينيه حتى يضللوه، واستجوبوه حول طبيعة عمله ونشاطه السياسي، وتاريخ انضمامه إلى الجبهة، وطلبوا منه منحهم «الإيميل» الخاص به، والابتعاد عن السياسة، والتركيز فقط في المحاماة، التي يمتهنها. وتابع «متولي» أن المجهولين اعتدوا عليه بالضرب وعذبوه بوضع السجائر المشتعلة على صدره وظهره، ثم حملوه وتركوه بالقرب من محل إقامته. وحمَّل أحمد طه النقر، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، الرئيس محمد مرسي، ووزارة الداخلية مسؤولية اختطاف متولي، وقال إنه من أبرز نشطاء الجمعية وجبهة الإنقاذ الوطني بالزقازيق. وقال «النقر» إن نظام جماعة الإخوان المسلمين يستهدف كل من له نشاط ملحوظ على شبكات التواصل الاجتماعي من المعارضين، وإن انتشار ظاهرة اختطاف النشطاء وتعذيبهم وتركهم يموتون، كما حدث مع محمد الجندي، أو تركهم فى حالة حرجة، كما حدث مع «متولي»، مؤشر خطير على أن النظام وضع مخططاً لاستهداف شباب الثورة، بمنطق «اضرب المربوط يخاف السايب»، لإرهاب الآخرين من المصير نفسه، وأضاف: «النظام الحالى بممارساته يضع المسمار الأخير في نعشه، ويستعجل سقوطه».
