أعلنت الشركة المصرية للاتصالات بدء بث المحتوى التليفزيونى الذى يذاع على بعض القنوات الفضائية عبر شبكة الإنترنت فيما يعرف تجاريا ب«video on demand» أو المشاهدة تحت الطلب. وقالت الشركة المصرية لنقل البيانات، المملوكة للمصرية للاتصالات، إنها وقعت اتفاقًا مع شبكة راديو وتليفزيون العرب لبث المسلسلات عبر الإنترنت فى التوقيت الذى يحدده كل عميل من خلال قاعدة بيانات تضم حلقات المسلسلات، ويتم استدعاؤها فى التوقيت الذى يناسب العميل مجانا. شكك خبراء معنيون فى قدرة الشركة المصرية للاتصالات على توفير خدمة مشاهدة الفيديو بجودة عالية نظرًا لاعتمادها على الكابلات النحاسيه، فيما أكد المهندس تامر جاد الله، العضو المنتدب لشركة «تى إى داتا»، أن مشاهدة الفيديو ستكون بجودة عالية. وأعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مطلع العام الجارى عزمها المضى فى تنفيذ خطط لدمج قطاعى الاتصالات بالإعلام من خلال تطبيقات تعرف ب«IPTV» وهى أجهزة تليفزيون تعمل ببروتوكولات الإنترنت وسيتم التركيز على التجمعات السكنية للفئات الأكثر ثراء «الكومباوند». وأكد المهندس طلعت عمر، الرئيس السابق لشبكة نقل البيانات بالشركة المصرية للاتصالات، أن قدرات الكابلات النحاسية التى تعتمد عليها المصرية للاتصالات أضعف من الكابلات الضوئية التى تعتمد عليها أغلب الشركات حاليا فى تطبيقات الإنترنت المستحدثة. وأشار عمر إلى أن جودة نقل البيانات تتأثر أيضًا ببعد المسافة بين السنترال والمشترك، موضحاً أنه كلما تخطت المسافة بينهما حاجز 3 كيلو مترات، تأثرت سرعة نقل البيانات، وبالتالى تتأثر جودة الفيديو وتوقيت التحميل، مشددًا على أن الاندماج بين الإعلام والاتصالات يستدعى قيام المصرية للاتصالات بتوفير بنيه أساسية أكثر تطورًا. وفيما رجحت مصادر مسؤولة بالشركة المصرية للاتصالات اتجاه الشركة نحو مد كابلات ضوئية «فايبر» وإحلالها كبديل للكابلات النحاسيه، أشارت شركة «تى إى داتا» إلى أن تحميل الحلقة اليومية من أى مسلسل لا يستغرق أكثر من 40 دقيقة بسرعة 512 كيلو بايت، وما يقرب من 20 دقيقة بسرعة 1 ميجا. وتواجه المصرية للاتصالات ضغوطًا كبيرة بسبب توسعها فى استخدام شبكات لاسلكية فى أماكن ذات كثافة سكانية عالية بما يصعب توفير الإنترنت السريع ADSL لأعداد كبيرة من المشتركين.