قررت جماعة الإخوان المسلمين، إقامة إفطارها السنوى، فى مقر مكتب الإرشاد، بدلاً من إقامته بأحد فنادق القاهرة تحسباً لرفض الجهات الأمنية، مثلما حدث فى السنوات الثلاث الأخيرة. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان وعضو مكتب الإرشاد: «إن الجماعة لم تستأجر قاعة بأحد فنادق القاهرة لإقامة إفطارهم السنوى لعلمها أن الأجهزة الأمنية سوف ترفض». ولفت إلى أن الإخوان سوف يقيمون إفطارهم السنوى بمكتب الإرشاد بدعوة شخصية من المرشد العام، وأن الجماعة لم تلجأ لاستشارة الأجهزة الأمنية فى إقامة هذا الإفطار». وكشف أن عدد المدعوين فى هذا الإفطار لن يتجاوز 30 شخصاً من رموز المجتمع والنخب السياسية دون أن يسمى هؤلاء المدعوين. وأضاف أن الإخوان وجهوا العديد من الدعوات لشخصيات بارزة فى المحافظات والقطاعات المختلفة لإقامة إفطارات بديلة بدلاً من الإفطار السنوى الذى ألغته الأجهزة الأمنية خلال السنوات الماضية. وحول موعد الإفطار قال عضو مكتب الإرشاد: «يكون منتصف شهر رمضان». من جانبه، وصف النائب على لبن، القيادى بالجماعة، سبب تمسك الإخوان بإقامة إفطار سنوى، بأنهم يعتبرون ذلك عادة جميلة، الهدف منها إقامة حوار عن أوضاع مصر مع النخب السياسية والمثقفين ورموز الإعلام بما يتيح التشاور وإبداء الآراء فيما يحدث على أرض مصر من حراك سياسى. وأضاف أن الإفطار شكل دعوى وعادة قديمة لا يمكن للإخوان التخلى عنها. وبرر لبن إصرار الأمن على إلغاء الإفطار فى السنوات الأخيرة بأن النظام يحاول عزل الجماعة عن المجتمع. كانت الأجهزة الأمنية ألغت إفطار الإخوان السنوى وفسخت عقد التأجير بالفندق على مدار ثلاث سنوات رغم أنه كان يقام طوال 20 سنة منذ عهد المرشد الأسبق مصطفى مشهور. من جهة أخرى، قرر محمود درويش، مدير نيابة إدكو، أمس، الإفراج عن 5 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين وهم: السيد درويش مؤنس، على محمود طه، محمد سليمان الشيخ، ناجى سرحان وفتح الله منصور، فيما قررت نيابة كفر الدوار حبس 10 من أعضاء الجماعة 15 يوماً على ذمة التحقيق لاتهامهم بالانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتروج لأفكار تمثل خطراً على الأمن القومى، وكان قد ألقى القبض على المجموعة الأخيرة فجر الجمعة الماضى.