«إحلال التاكسى» يعيد قائمة الانتظار لعملاء الملاكى.. ويدفعهم ل»ماركات» خارج المشروع

شهدت سوق السيارات الملاكى عودة جديدة إلى قائمة الانتظار فى بعض الماركات المشاركة فى مشروع «إحلال التاكسى» الذى بدأت الحكومة فى تطبيقه قبل 4 أشهر، مما دفع العديد من العملاء، حسب عاملين فى السوق ،للتحول إلى ماركات أخرى غير مشاركة فى المشروع للهروب من الخضوع إلى جدول زمنى لتسليم السيارة المراد شراؤها.
وقال عمر بلبع، نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات فى اتحاد الغرف التجارية، إنه رغم تعرض السوق إلى حالة من التباطؤ الملحوظ فى المبيعات بفعل تأثيرات الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على سوق السيارات المحلية، فإن بعض الماركات شهدت عودة جديدة لقوائم الانتظار، وتحديدًا المشاركة فى مشروع إحلال التاكسى.
وأشار بلبع إلى وجود نقص ملحوظ فى معروض هذه الماركات للملاكى، منتقدًا تركيز الشركات على إنتاج التاكسى فى الفترة الأخيرة وإغفال سوق الملاكى رغم أهمية إحداث التوازن بين النوعين.
وأضاف إن عودة قائمة الانتظار، دفعت عملاء الملاكى إلى تغيير مسار تفكيرهم والبحث عن ماركات أخرى غير المشاركة فى مشروع إحلال التاكسى، الأمر الذى يضر بسوق هذه الماركات مستقبلا.
ورأى نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات أن الماركات الصينية تعد الأكثر استفادة من تحول العملاء عن سيارات «قائمة الانتظار» المصنفة ضمن الشرائح الاقتصادية بشكل خاص.
وبدأت وزارة المالية بالتعاون مع وزارات البيئة والداخلية والتنمية المحلية، بمشاركة بنوك الأهلى ومصر والإسكندرية، فى تطبيق مشروع إحلال التاكسى منذ شهر مايو الماضى، وتشارك فيه خمس ماركات هى «إسبيرانزا A113» و»هيونداى فيرنا» و»شيفروليه لانوس» و»لادا 2017» و»بيجو بارس».
وبلغت مبيعات سيارات الركوب خلال النصف الأول من العام الحالى نحو 67 ألف سيارة، استحوذت «هيونداى» على المركز الأول بنسبة 25%، تلتها «شيفروليه» فى المركز الثانى بنحو 12.6%، و»تويوتا» فى المركز الثالث بنسبة 8%، فيما توزعت النسبة الباقية بين عدد من الشركات الأخرى.
من جانبه، قال سيد عبدالمنعم، تاجر سيارات، إن من بين السيارات التى دخلت قائمة الانتظار لمشاركتها فى مشروع إحلال التاكسى هى «شيفروليه لانوس»، مشيرًا إلى أن المشروع ساهم بشكل ملحوظ فى تحريك السوق بعد أن شهدت تباطؤًا شديدًا منذ وقوع الأزمة العالمية فى سبتمبر الماضى.
لكن صلاح الحضرى، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، أكد أن مشاكل قوائم الانتظار ستحل خلال شهر أو شهرين، مشيرًا إلى أنها غير موجودة فى كل الشركات وإنما فى شركتين من المساهمة فى مشروع «إحلال التاكسى».
وقال إن الشركات لم تكن تتوقع الإقبال على المشروع وتنفيذه فى الجدول الزمنى الذى حددته الوزارات المعنية، مما دفعها لإعطاء الأولية للمشروع، خاصة أنه لاقى قبولًا وتمكنت من التوزيع بشكل جيد من خلاله.
واستبعد أمين عام رابطة مصنعى السيارات مشاركة شركات جديدة فى مشروع إحلال التاكسى، مشددًا على أنه مقصور على الشركات التى تنتج محليًا وهى الشركات الخمس التى ساهمت بالمشروع وتوافقت مع الشروط التى حددتها الحكومة لدعم الصناعة المحلية.