وجهت القوات العسكرية اليمنية، أمس السبت، ضربات جوية موجعة لعناصر الحوثيين فى صعدة شمال اليمن. وقال مصدر عسكرى يمنى، فى تصريح أمس، إن هذه الضربات وجهت لتجمعات فى عدة مناطق، كما تم تدمير عدد من الأوكار التى كانت تختبئ فيها تلك العناصر فى كل من «النقعة» و«حيدان» و«ضحيان». وأضاف المصدر أن القوات المسلحة اليمنية وقوات الأمن تواصل حاليا تقدمها باتجاه «أوكار العناصر التخريبية» وتضييق الخناق عليها لإجبارها على الاستسلام. تأتى هذه التطورات فى الوقت الذى كان فيه الرئيس اليمنى على عبدالله صالح قد منح فرصة جديدة للحوثيين أمس الأول فى خطاب ألقاه نيابة عنه القاضى حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى بمناسبة حلول شهر رمضان، حيث دعاهم إلى «الجنوح إلى السلم والعودة إلى الصواب» خلال الساعات والأيام القادمة شريطة الانسحاب من جميع المديريات بصعدة، ورفع جميع النقاط المعيقة لحركة المواطنين من جميع الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين بها وإنهاء أعمال التخريب، وتسليم المعدات التى تم الاستيلاء عليها. وأشارت تقارير أمنية يمنية إلى قرب انتهاء المواجهة المسلحة مع الحوثيين الذين وصفتهم التقارير ب«عصابات التمرد والتخريب فى محافظة صعدة». وذكر مركز الإعلام الأمنى التابع لوزارة الداخلية أن التقارير الأمنية الواردة من محافظة صعدة تشير أيضا إلى «وجود حالة انهيار كامل فى صفوف عصابات التمرد التى وجدت نفسها تحت نيران أبطال القوات المسلحة والأمن الذين أحكموا حصارهم للعصابات»، وهو الأمر الذى يشير إلى تكبد «فتنة التمرد الحوثية خسائر بشرية فادحة وفرارها من كل المواقع التى كانت متواجدة فيها». وأكدت التقارير أن المواجهة شبة منتهية وأن ال48 ساعة المقبلة ستشهد نهاية تلك الفتنة. وعلى صعيد آخر، أكد مسؤول أمنى أن الجيش اليمنى عثر على مخابئ أسلحة ومعدات إيرانية الصنع. وأوضح أن القوات عثرت خلال تقدمها فى مناطق المتمردين على 6 مخابئ للأسلحة بينها صواريخ وبنادق إيرانية الصنع. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن أعمال العنف فى شمال اليمن تسببت فى نزوح نحو 53 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين. وأعلن الناطق باسم المفوضية أندرى ماهيتشيتش أن المعارك «أدت إلى نزوح 53 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين فقط». وأضاف أن «العديد من الذين يحاولون الفرار يجازفون كثيرا ويدفعون أموالا للمهربين» مقدرا عدد النازحين منذ 2004 فى ذلك البلد بنحو 120 ألفا.