وزعت إدارة شرطة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية أمس مساعدات عينية ومادية على 1825 طالبا وطالبة من أسر المسجونين، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتزامنه مع بدء العام الدراسى الجديد، وتقرر إعفاؤهم من المصروفات الدراسية بناء على موافقة وزير التربية والتعليم. وقامت الإدارة بإشراف حبيب العادلى وزير الداخلية بتوزيع سلع غذائية جافة، عبارة عن أرز وسكر، وزيت وصلصة ومكرونة وياميش رمضان على 1750 أسرة، بالإضافة إلى المساعدات المالية بالتعاون مع بنك فيصل الإسلامى وبنك ناصر الاجتماعى وإدارة البر بوزارة الأوقاف، وتوزيع ياميش رمضان على 450 أسرة فى 6 محافظات، هى سوهاج وبنى سويف وبورسعيد والمنوفية، والشرقية والغربية، من أسر المسجونين والمفرج عنهم الذين يحتاجون إلى المساعدة، من الحالات التى ترعاها الإدارة كما قامت الإدارة بتوفير الزى المدرسى والأدوات المدرسية وشنط المدارس والأحذية للطلاب، فى جميع مراحل التعليم، وقال اللواء أحمد سمك مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعى إن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بالنواحى الاجتماعية فى مجالات عملها المختلفة، لتنمية وتعظيم الأمن والأمان لدى الجماهير وحسن معاملتهم وكسب ثقتها، خاصة أسر المسجونين والمفرج عنهم بتوفير فرص عمل لهم ومساعدتهم على الإنتاج والكسب الحلال فى جميع المجالات وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال وبعض الجمعيات الخيرية، لإصلاح مسارهم بعد أن ضلوا طريقهم حتى يعودوا فئة صالحة فى المجتمع تؤثر فيه ويستفيد منهم المجتمع كأفراد منتجين بعد أن أعجزهم طريق الجريمة والانحراف. وأضاف اللواء صلاح العزيزى مدير إدارة شرطة الرعاية اللاحقة، أن الإدارة تعمل على مساعدة أسر المسجونين والمفرج عنهم لتفادى الفاصل الزمنى الناجم عن تنفيذ العقوبة الذى قد يساهم فى زيادة درجة انحرافهم وجنوحهم وعدم اندماجهم فى المجتمع وقيمه، واجتياز الحاجز النفسى السيئ الناجم عن إحساسهم بمسؤولية المجتمع فى تورطهم فى الجريمة واندفاعهم لتيارها، الأمر الذى يؤدى عادة إلى إذكاء الرغبة فى الانتقام لديهم من المجتمع بارتكاب العديد من الجرائم دون باعث شخصى سوى الرغبة فى إشفاء غيظهم والثأر لنفسهم مما لحق بهم جراء تلك الجريمة من أضرار ليسوا هم المسؤولون عنها.