ساد هدوء حذر في الساعات الأولى من صباح الجمعة محيط قصر الاتحادية الرئاسي، وسط تكثيفات أمنية لحمايته بعدما أجبرت قوات الأمن المعتصمين في محيطه على إزالة الخيام، وقامت قوات الحرس الجمهوري بنصب الأسلاك الشائكة في مداخل القصر عند بوابتي 3 و4 وغمر الجزيرة الوسطي أمام نادي هيلوبوليس بالمياه حتى لا يستطيع المتظاهرون نصب خيام جديدة في الحديقة المقابلة للقصر. واختفى رجال المرور من الشوارع الجانبية للقصر، فيما شهدت تلك الشوارع سيولة مرورية، وأغلقت بعض المحال التجارية المقابلة للقصر تحسبا لتجدد الاشتباكات مرة أخرى، وذلك قبل ساعات من الزحف الذي دعا له أعضاء مجموعة «بلاك بلوك» لإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين. وتستعد قوى الثورة والأحزاب السياسية المعارضة، وفي مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطني، لحشد أنصارها في تظاهرة «جمعة الرحيل»، حيث تقوم بتسيير مسيرات سلمية من مساجد «النور والفتح والاستقامة والسيدة زينب وميدان دوران شبرا» عقب صلاة الجمعة إلى قصر الاتحادية، للمطالبة برحيل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم وإقالة حكومة هشام قنديل ومحاكمة وزير الداخلية محمد إبراهيم، على ما أسموه «جرائم قتل المتظاهرين وتعذيب وسحل العشرات واحتجازهم دون سند قانوني. من جانبها دعت جماعة «بلاك بلوك» في بيان مشترك بعدة محافظات، المواطنين إلى التظاهر أمام قصر الاتحادية وفي باقي المحافظات تحت شعار «القصاص أو الرحيل»، للمطالبة بالقصاص ممن قتلوا وسحلوا وقاموا بتعذيب المصريين والمتظاهرين السلميين. وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة واصل شباب حركة «بلاك بلوك» زحفهم إلى قصر الاتحادية، مرسلين تحذيرا شديد اللهجة بأن قدومهم إلى الاتحادية هذه المرة جاء لهدف واحد فقط هو إسقاط الرئيس محمد مرسي ونظامه.