أشاد نواب مجلس الشورى بالمجهود الذى بذل لإعادة تأهيل مبانى المجلس قبل انقضاء عام على موعد الحريق الذى نشب فيه، وأرجعوا هذه السرعة إلى إصرار صفوت الشريف، رئيس المجلس على إنهاء العمل قبل بدء الدورة البرلمانية المقبلة، وإلى جهود شركة المقاولون العرب، وفى الوقت الذى اتفق فيه النواب على سرعة إنجاز أعمال الترميم.. عاد إلى السطح سؤال مفاده: لماذا لم يتم الإعلان حتى الآن عن سبب الحريق؟ يقول النائب مجدى البساطى إن حريق الشورى تحول من كارثة أحزنت الملايين إلى ملحمة أسطورية وضعت المجلس فى صورة أفضل مما كنا نتوقع، ويجب أن نشكر المسؤولين فى شركة المقاولون العرب الذين كانوا فى سباق مع الزمن منذ 19 أغسطس الماضى الذى شهد اندلاع الحريق لإعادة مبنى الشورى إلى حالته وفى الموعد الذى حدده رئيس المجلس، وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل إن ترميم مجلس الشورى خلال عام يمكن وصفه بالإعجاز ويثبت أن المصريين قادرون على تحدى الصعاب والفارق الزمنى بين الحريق الذى هدد كيان وذاكرة البرلمان المصرى وإعادة ترميمه يؤكد ذلك. ويرى النائب نبيل لوقا بباوى أنه تم إعادة بناء مجلس الشورى فى وقت قصير وفقًا لتوجيهات الرئيس مبارك التى نفذها بكل دقة رئيس مجلس الشورى، لأن شخصية صفوت الشريف لا تعرف إلا النجاح ففى كل موقع تولاه قام بتغيير معالمه 180 درجة منذ توليه رئاسة هيئة الاستعلامات ثم وزارة الإعلام ثم رئاسة مجلس الشورى. ويضيف نائب حزب التجمع أحمد شعبان أن الأداء البرلمانى لمجلس الشورى لم يتأثر بالحريق بدليل الدورة الماضية التى تمت إدارتها على أكمل وجه رغم وجود آثار للحريق فى باقى المبنى وكانت الحكومة ملتزمة بتقديم كل الدعم للمجلسين ورغم أننى معارض إلا أننى أقول بصدق إن رئيس المجلس استطاع أن يواجه تلك الأزمة بنجاح. أما عن شركة المقاولون العرب فهى الشركة الباقية من الزمن الجميل أى القطاع العام القادر على تصحيح نفسه بنفسه والتى عملت إنجازات يصعب على الشركات الخاصة أن تصنعها فهذه الشركة مثل الأهرامات التى يصعب التفريط فيها. ويضيف ممدوح قناوى، رئيس الحزب الدستورى الاجتماعى الحر أنه لا شك أن المجلس تأثر بهذا الحريق فى أعماله ولكن تم التغلب على كل الظروف، وإنهاء الترميم فى أسرع وقت، ولكنى أتساءل لماذا لم يتم حتى الآن الكشف عن المتسبب فى الحريق ولماذا لم تتم محاسبة أحد؟