الدين النصيحة.. فيا وزير الأوقاف صدقنى بعد أن أستمع إلى خطبة الجمعة بابقى عايز أقتل أى حد يقابلنى، رغم أننى عاشق للحياة، وأنا باعشق البحر زيك يا حبيبى حنون وساعات زيك مجنون وساعات مليان بالصبر، ومن عجائب البحار أن «السردين» عندما يشعر بدنو الأجل يسافر آلاف الأميال عبر البحار والمحيطات ليموت فى غرفة «المأمور»، وأن الحيتان لها زعانف جانبية سوداء وبطاقة ضريبية صفراء، وأن «قنديل» البحر قطعوا عنه الكهرباء وألزموه بتركيب عداد.. حضرتك من المنطقة دى؟ ولاّ جاى تقرا وتمشى؟ كنت أريد أن أسألك عن عنوان أقرب «مائدة رحمن لقلبك». فإذا ذهبت إلى هناك حاول تفتكرنى وافتح الحنفية وهات القناة الأولى لتشاهد عودة الصيادين المصريين من بلاد «بونت» على سفينة «حتشبسوت» ومعهم التوابل، أما البخور فهو تصريحات وزارة الخارجية التى لا يصدقها المارة فى ميدان التحرير ولا المقيمون خارجه.. وأنا بعشق «الطريق» لأن فيه لقانا وفرحنا وشقانا وكمان فيه «الكمين».. أنا بعشق «الكمين».. وأى عجوز من بقايا مسلسل الملك فاروق، أو شاب من تنظيم ابنى بيتك يعلم أن الموقع ممتاز والمناخ معتدل والخطاب تاريخى، ومع ذلك لم يعد يشدنا إلى أرض الوطن إلا قانون الجاذبية الأرضية الذى يريدون استبداله بقانون الإرهاب.. هل تصدق أن الحكومة أصدرت كتاباً أبيض تتحدث فيه عن إنجازاتها؟! وأصبح للحكومة صحف وتليفزيون وموقع وكتاب وبقى أن تكون لها إنجازات.. وكتاب حكومتى يا عين ما شفت زيه كتاب، الصدق فيه سطرين والباقى كلام كذاب، فأحياناً تكون الحقيقة أغرب من الخيال والحقيبة أكبر من الشوال، فلا تسمع الإشاعات ولا تشم زيت التموين ولا تقرأ كتاب الحكومة.. أنا بعشق السما علشان دايماً مسامحة ومزروعة نجوم وفرحة ومكتوب فيها التاريخ.. أنا بعشق التاريخ من أول «محمد أفندى رفعنا العلم» وحتى «محمد أفندى بعنا مصنعه» وصولاً إلى «محمد أفندى سرقنا كلوته».. فعلاً اللى ما يعرفش يقول «مصر». [email protected]