كان السطر الأول فى تعليق «فارايتى» الأول على برنامج مهرجان فينسيا 2009 (2-12 سبتمبر) بعد ساعات من إعلان البرنامج ملاحظة الاشتراك القوى (النادر) للسينما المصرية والسينما الهندية. فكما أنها المرة الأولى التى يعرض فيها أحد المهرجانات الكبرى الثلاثة 3 أفلام من مصر، فهى المرة الأولى التى يعرض فيها أيضاً 4 أفلام من الهند. ماركو موللر مدير فينسيا ال66 ينهى بذلك عزلة السينما الهندية أكبر منتج للأفلام فى العالم، وإحدى ثلاث صناعات سينما كبرى فى آسيا (مع الصين واليابان)، كما ينهى عزلة السينما المصرية أكبر منتج للأفلام فى العالم العربى وأفريقيا. صحيح أن القوتين الأعظم فى السينما هما أمريكا وأوروبا، ولكن هذا لا يعنى بالطبع عدم وجود إبداع فى كل مكان فى العالم، وأن المهرجان «الدولى» بحق للمبدعين من كل الثقافات. وبينما الأفلام المصرية الثلاثة فى المسابقة وخارج المسابقة وفى برنامج آفاق، فإن الأفلام الهندية الأربعة ثلاثة خارج المسابقة وفيلم فى آفاق. وبرنامج خارج المسابقة حيث يعرض الفيلم المصرى «احكى ياشهرزاد» إخراج يسرى نصر الله، يتضمن هذا العام 20 فيلماً أعلن عن 19 منها، والعشرون يعلن عنها يوم 12 سبتمبر كمفاجأة فى آخر أيام المهرجان. والبرنامج حافل، ويضيف إلى الدول المشاركة فى المسابقة فيلماً من إسبانيا وآخر من الدنمارك إلى جانب الأفلام الهندية و7 أفلام أمريكية و4 إيطالية، وفيلم يابانى وفيلم صينى هو فيلم الختام الذى يعرض بعد إعلان الجوائز (شينجدو: أحبك إخراج فروت شان وسيو جيان). ومن بين الأفلام الهندية فيلمان إخراج أنوراج كاشياب عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة. وكما أن فى المسابقة أفلاماً جديدة لمخرجين فازوا بالسعفة الذهبية فى «كان» والدب الذهبى فى «برلين» وجوائز كبرى أخرى، كذلك الأمر فى برنامج خارج المسابقة مثل «المرشد» إخراج ستيفن سودربرج. ومن كبار مخرجى السينما الأمريكية أيضاً أوليفر ستون، ومن كبار مخرجى السينما الإيطالية جوليانو مونتالدو وفرانشسكو مازيللى. وبينما يعرض فى المسابقة فيلم تسجيلى واحد، يعرض خارجها ثلاثة منها «جنوب الحدود» الذى أخرجه ستون عن هوجو شافيز. وبينما لا يوجد فيلم تحريك فى المسابقة حتى الآن على الأقل فى انتظار الفيلم المفاجأة، هناك أربعة أفلام تحريك خارج المسابقة (3 أمريكية وفيلم يابانى) ومن الأفلام الأمريكية فيلمان من إنتاج ديزنى - بيكسار بمناسبة فوز جون لاسيتير وبراد بيرد وبيتى دوكتير وأندرو ستانتون ولى أونكريش بالأسد الذهبى التذكارى. [email protected]