طالبت الكاتبة المصرية منى الطحاوى، المجتمع الدولى، بالتدخل لمنع تنفيذ عقوبة «الجلد» على النساء، واتخاذ الوسائل اللازمة لمواجهة الدول الموقعة على الاتفاقيات التى تجرم هذه العقوبة، بينما «تتجنب» التزاماتها الدولية بهذا الشأن تحت ذريعة «التحفظات الثقافية والدينية». ووصفت الطحاوى - فى مقالها بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس - عقوبة «الجلد» بأنها «قاسية وغير إنسانية»، مشيرة إلى أن القانون الدولى والاتفاقيات الدولية تحظر هذه العقوبة، وفقا لاتفاقية مناهضة التعذيب الموقعة عليها غالبية دول العالم. وقالت الكاتبة المصرية فى المقال الذى حمل عنوان: «سوء معاملة المرأة والإسلام»: إن أكثر من 164 امرأة تم إصدار أحكام ضدهن بالسجن أو الجلد فى شهر يوليو الماضى وحده، معتبرة هذا الشهر «شهر الذل والألم» لهؤلاء النساء. وأضافت الطحاوى أنها تعتبر الجرائم التى تمت محاكمة هؤلاء النساء عليها ب«الجلد العلنى» فى دول السودان ومالديف وماليزيا «سخيفة» خاصة فيما يتعلق بارتداء النساء «البنطلونات» على خلفية ما حدث للناشطة «لبنى حسين» فى السودان، فضلا عن أحكام الجلد فى جزر المالديف للنساء، التى يثبت تورطهن فى علاقات غير شرعية خارج إطار الزواج دون معاقبة الرجال.